يزعم نصف الجيل «زد»، الذي يأتي بعد جيل الألفية، أن وسائل التواصل الاجتماعي هي المكان الوحيد الذي يمكنهم أن يكونوا فيه على حقيقتهم، وفقاً لاستطلاع رأي وجد أيضاً أن الشباب يستخدمون منصات، مثل «تيك توك»، لجعل حياتهم تبدو أكثر إثارة للاهتمام من الواقع. وجدت دراسة أُجرِيَت على ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً أن أكثر من خُمسهم بشكل عام لا يرغبون في الكشف عن شخصيتهم الحقيقية، مع وجود ثلاثة من كل 10 أشخاص يعبرون عن أنفسهم أكثر عبر الإنترنت، وفقاً لصحيفة «إندبندنت». وجد ما يصل إلى 58 في المائة أن وجودهم على الإنترنت جعلهم يشعرون بمزيد من الراحة مع أنفسهم. كان الافتقار إلى الثقة (55 في المائة)، والضغط من المجتمع (34 في المائة) والحكم من الآخرين (42 في المائة) من بين الأسباب الرئيسية التي جعلت الشباب يكافحون من أجل أن يكونوا على طبيعتهم. يمتلك نصفهم مساحة «سرية» يختبئون وراءها، ونسبة مماثلة استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي لمحاولة جعل حياتهم تبدو أكثر إثارة للاهتمام مما هي عليه في الواقع. وتقف وراء هذا البحث «آدوبي»، حيث قال سيمون موريس، نائب رئيس التسويق في الشركة: «نعلم أننا في حقبة جديدة من التعبير عن الذات، والجيل القادم أكثر احتمالاً من أي وقت مضى لكسر الحواجز ووضع قواعدهم الخاصة، ولكن في بعض الأحيان قد يكون إظهار ذلك بالعالم الحقيقي أمراً شاقاً». وجد الاستطلاع أن 40 في المائة من المستجيبين يعتقدون أن الشعور بالراحة مع أنفسهم هو شيء يأتي مع تقدُّم العمر، حيث قال خمسهم إنهم لن يظهروا «ألوانهم الحقيقية»، حتى الأربعينات من العمر. وتعتبر «إنستغرام» و«تيك توك» و«فيسبوك» بين أفضل المنصات التي يستخدمها الشباب أكثر للتعبير عن أنفسهم. تم اختيار الموسيقى (30 في المائة) والأزياء (27 في المائة) كأفضل الطرق لإظهار الشخصية الحقيقية للفرد. كما وجد البحث أن ثلثي الجيل «زد»، قد تأثر بشكل إيجابي بشخصية عامة. بالنسبة لنصف المستجيبين، ألهمهم بعض الأشخاص للاهتمام بما هو مميز بالنسبة لهم، بينما تم تشجيع 45 في المائة على أن يكونوا أكثر إبداعاً.