المسرح لا يغير الواقع مباشرة، لكنه يثير جدلاً، يفتح العيون على المشكلات القائمة والكامنة، ينبه، يلفت النظر، كإحدى مفردات التغيير الناعمة، لهذا فهو قوي التأثير رغم ضعفه الظاهري، الذي يحمل المشاهد على الاعتقاد بأنه ينتهي بانتهاء العرض، إنه الفن الذي يتمحور حول الهوية منذ نشأته، ويسمح بتقديم التناقضات، ومناقشة مشكلات المجتمع، يشخصها، دون مطالبته بتقديم وصفة العلاج في الغالب. رسائل المسرحيات في الكتاب الصادر عن دار العين للنشر والتوزيع بعنوان «مسرح الهجرة» لخوسيه مورينو أريناس، ترجمة د. خالد سالم، تضع خطاً مرئياً تحت مشكلات المجتمع المعاصر، مع مسحة من السخرية والانغماس في تقنية المسرح داخل المسرح،
مشاركة :