قال الباحث في الشئون البريطانية والعلاقات الدولية، فؤاد عبد الرازق، اليوم الجمعة، إن استقالة المستشار الأخلاقي، لرئيس الحكومة البريطانية، بوريس جونسون جاءت متأخرة. وقدم اللورد كريستوفر جايد، مستشار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون المكلّف بـ”الأخلاقيات والتزام مدونة السلوك الوزارية”، يوم الأربعاء، الماضي على خلفية “فضيحة الحفلات”، في خطوة أعرب رئيس الوزراء البريطاني عن أسفه لها. وأضاف عبد الرازق خلال مشاركته في برنامج “من لندن” أن استقالة جايد لن تؤثر على مستقبل رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، كونه يضمن وجوده في السلطة لمدة عام قادم. وأشار عبد الرازق إلى أن الأخطر من استقالة كريستوفر جايد كان التصويت ضد جونسون في البرلمان، حيث نجا من تصويت سحب الثقة منه. وعادت الأضواء مجددا إلى سلوك رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بشأن فضيحة “بارتي جيت” في أعقاب استقالة مستشار شؤون الأخلاق كريستوفر جايد، بعد يوم واحد من تلميحه أمام البرلمان أن رئيس الوزراء خالف قواعد السلوك الوزارية. وهذه الاستقالة تحبط قدرة جونسون على المضي قدما وتجاوز الأزمة التي جعلته أول رئيس وزراء تبين مخالفته للقانون حيث أقام حفلا صاخبا مع وزراء في تحدي لقيود كورونا. وقد فرضت الشرطة غرامة على جونسون لحضوره احتفال بمناسبة عيد ميلاده في داونينج ستريت في يونيو 2020 في مخالفة لقواعد الإغلاق الرامية إلى احتواء فيروس كورونا (كوفيد-19). وقد تعهد جونسون الأسبوع الماضي بالمضي قدما في تنفيذ أجندته بعدما فاز بهامش ضئيل بتصويت على الثقة في قيادته، والذي شهد معارضة 41% من أعضاء حزب المحافظين.
مشاركة :