قدم الباحث المغربي السويسري المتخصص في شؤون التنمية نور الدين عباد،  الأربعاء بجنيف، مؤلفه الجديد بعنوان “المغرب، إمكانات حاملة للتغيير”. ويسلط الكتاب، الصادر عن دار النشر “إيديليفر”، الضوء على جهود التنمية التي شهدها المغرب على مدى العقدين الماضيين بقيادة صاحب الجلالة الملك المغربي محمد السادس. وأكد السيد عباد، خلال حفل تقديم الكتاب، الذي حضرته نخبة من الشخصيات من مختلف المشارب وسفراء والحاخام الأكبر لجنيف، وأكاديميين وباحثين وكفاءات مغربية في سويسرا، أنه “في سياق الأزمة المالية والاقتصادية الدولية المتصاعدة، فإن المغرب، القوي بهويته الإفريقية، يزخر بالعديد من الطاقات والإمكانيات التي تسمح له بخلق الظروف المواتية لدعم وتنمية القارة الإفريقية”. وأضاف أن “المغرب مملكة في تطور مستمر، تؤكد الجهود التي تبذلها على عزمها تحقيق أهدافها المرسومة، بفضل إمكانياتها ورأس مالها البشري والطبيعي”. وسجل السيد عباد، وهو أيضا مؤلف كتابي “دولار واحد لتغيير العالم” و”الربيع العربي ! التطور بعد الثورة”، أنه “بقيادة ملك حداثي، مكنت التطورات التي تحققت في السنوات ال20 الماضية المغرب من بلوغ مستوى اقتصادي كاف للمساعدة في تحديث إفريقيا، وبالتالي تحقيق وعد إفريقيا تنعم بالسلام، حديثة، ومتجهة نحو المستقبل”. وأبرز أن “المملكة تعد اليوم فاعلا رئيسيا في التغيير في شمال إفريقيا وتضطلع بدور رئيسي في الوساطة متعددة الأطراف في العديد من النزاعات والصراعات في إفريقيا والشرق الأوسط”. وخلال تقديم الكتاب، الذي تم إلى جانب هنري لويس فيدي، الخبير الاقتصادي الفرنسي، والأستاذ الفخري في المدرسة العليا للتجارة لباريس، أبرز المؤلف التقدم الذي أحرزته المملكة على المستوى السوسيو-اقتصادي، بما في ذلك في الأقاليم الجنوبية. ويتناول الكتاب سلسلة من القضايا المرتبطة، بشكل خاص، بالإصلاحات السياسية والمؤسساتية في المغرب، إطلاق سلاسل القيمة ذات الإمكانات العالية للتحول، التنمية الصناعية ذات التأثير الاقتصادي والاجتماعي القوي، التعليم والتكوين المهني، مؤهلات البيئة الاقتصادية ومناخ الأعمال في المملكة، دور المغرب كقاطرة للتنمية القارية، بالإضافة إلى النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية. وشكل حفل تقديم الكتاب مناسبة للتبادلات المثمرة حول التقدم المحرز في المغرب في مختلف المجالات، فضلا عن إمكانات وآفاق التنمية في المملكة. وأشادت عدة شخصيات بالتطور الذي يشهده المغرب بقيادة جلالة الملك، مبرزة دور المملكة كفاعل وشريك جاد وذي مصداقية وملتزم في خدمة السلم والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي، القاري والدولي.