أسبوع عصيب لبورصات العالم .. تراجعات متزامنة وأكبر خسارة للأسهم اليابانية خلال عامين

  • 6/17/2022
  • 22:17
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تأثرت أسواق الأسهم العالمية خلال أسبوع عصيب، بالمخاوف المتزايدة من الركود بعد زيادة أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وبريطانيا، التي أعقبها تحرك مفاجئ في سويسرا لكبح التضخم وعدة دول أخرى. وسجل مؤشر نيكاي الياباني أمس أكبر انخفاض أسبوعي منذ أكثر من عامين، متتبعا انخفاض وول ستريت، حتى مع إبقاء بنك اليابان المركزي على التحفيز الهائل. وأغلق مؤشر نيكاي منخفضا 1.77 في المائة عند 25963 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق منذ 12 أيار (مايو)، بعد انخفاضه 2.7 في المائة في وقت سابق من الجلسة. وقلص المؤشر، الذي تراجع في خمس من آخر ست جلسات، الخسائر بعد إعلان البنك المركزي، لكنه مع ذلك سجل خسائر أسبوعية 6.6 في المائة، وهي الأكبر منذ الأسبوع المنتهي في الثالث من نيسان (أبريل) 2020. وتراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.71 في المائة إلى 1835.90 في المائة، وبلغت خسائره 5.5 في المائة خلال الأسبوع. وقال شوجو مايكاوا، محلل السوق العالمية لدى "جيه.بي مورجان" لإدارة الأصول "قلص مؤشر نيكاي الخسائر بعد أن أبقى بنك اليابان المركزي سياسته النقدية دون تغيير، ما يعني أن ضعف الين سيستمر، وهذا أمر إيجابي للشركات اليابانية". وأبقى بنك اليابان أسعار فائدة منخفضة للغاية أمس، ما يشير إلى عزمه على التركيز على دعم تعافي الاقتصاد من جائحة كوفيد - 19. يأتي ذلك مع تنامي المخاوف من الركود بعد تحركات من جانب البنوك المركزية في أنحاء العالم لمكافحة التضخم المتزايد بعد رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بأكبر نسبة منذ 1994. وقادت شركات التكنولوجيا الكبرى خسائر مؤشر نيكاي، حيث هبط سهم طوكيو إلكترون لصناعة معدات إنتاج الرقائق 5.04 في المائة، وخسر سهم أدفانتست لمعدات اختبار الرقائق 4.09 في المائة، كما تراجع سهم مجموعة سوفت بنك للاستثمار في التكنولوجيا 4.24 في المائة. وتراجع قطاع صناعة السيارات وقطع الغيار 3.23 في المائة مع استعادة الين قوته مقابل الدولار. وتراجعت أسهم "تويوتا موتور" و"هوندا موتور" 3.6 في المائة و2.69 في المائة على التوالي، بينما هبط سهم "دينسو" لصناعة قطع الغيار 4.71 في المائة. إلى ذلك، تفاوت أداء المؤشرات الرئيسة في وول ستريت أمس بعد عمليات بيع كبيرة نتجت عن رفع مجلس الفيدرالي والبنوك المركزية الكبرى الأخرى أسعار الفائدة، ما أدى إلى تزايد المخاوف من الركود. ونزل مؤشر داو جونز الصناعي 14.37 نقطة أو 0.05 في المائة إلى 29912.70. وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 0.87 نقطة أو 0.02 في المائة إلى 3665.90، وزاد مؤشر ناسداك المجمع 51.45 نقطة أو 0.48 في المائة إلى 10697.55 نقطة. وكانت مؤشرات الأسهم الرئيسة في بورصة وول ستريت الأمريكية أغلقت على تراجع حاد مع نهاية تعاملات الخميس، إذ أنهى مؤشر داو جونز الصناعي القياسي جلسة التعاملات متراجعا 2.4 في المائة، وخسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500، 3.3 في المائة، وتراجع مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا 4.1 في المائة. وأوروبيا، ارتفعت الأسهم الأوروبية أمس، لكنها سجلت خسائر أسبوعية حادة بعد أن أججت سلسلة من الزيادات في أسعار الفائدة من البنوك المركزية الرئيسة المخاوف من التباطؤ الاقتصادي الحاد. وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.8 في المائة في تعاملات متقلبة، لكنه سجل انخفاضا أسبوعيا بواقع 4 في المائة فيما قد يكون الأسوأ له منذ أوائل أيار (مايو). وتراجع مؤشر ستوكس 600 بنحو 17 في المائة حتى الآن هذا العام، وسط مخاوف بسبب تدهور التوقعات للاقتصاد وتضرر أرباح الشركات من ارتفاع الأسعار وإجراءات التشديد الصارمة من قبل البنوك المركزية. وكان النفط والغاز والتكنولوجيا والتجزئة من بين القطاعات الأوروبية الأكثر تضررا هذا الأسبوع. ومن بين الأسهم الفردية، انخفض سهم "تيسكو"، أكبر متاجر التجزئة البريطانية، بواقع 0.7 في المائة بعد أن قالت "إنها ترى مؤشرات مبكرة على تغير سلوك العملاء بسبب تصاعد الضغوط التضخمية". وزاد سهم بنك سانتاندر الإسباني 0.5 في المائة بعد تعيين هيكتور جريسي رئيسا تنفيذيا جديدا ليحل محل خوسيه أنطونيو ألفاريز الذي شغل المنصب لفترة طويلة. وزاد سهم شركة جلينكور للتجارة والتعدين المدرجة في لندن 3.4 في المائة بعدما توقعت أن تتجاوز أرباح التشغيل نصف السنوية المعدلة في وحدة التجارة 3.2 مليار دولار، وهو الحد الأقصى لنطاق التوقعات السنوية طويلة الأجل. في سياق متصل، تدرس مجموعة سينجنتا العالمية، المتخصصة في مجال الزراعة، خطة لطرح أسهمها للاكتتاب العام الأولي في شنغهاي قبل نهاية العام الجاري. ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن مصادر مطلعة قولها "إن الشركة العملاقة المتخصصة في الأسمدة والبذور الزراعية تسعى إلى جمع نحو 65 مليار يوان (9.7 مليار دولار) من طرح أسهمها للاكتتاب في بورصة شنغهاي". وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها نظرا لأن هذه المعلومة لا تزال غير معلنة، "إن المجموعة المملوكة للشركة الوطنية الصينية للكيماويات، ومقرها سويسرا، ربما تخصص أسهما بقيمة 30 مليار يوان لمستثمرين استراتيجيين". وتعتزم الشركة بيع أسهم جديدة يصل عددها إلى 2.79 مليار سهم خلال الاكتتاب العام، بما يوازي 20 في المائة من قيمة الشركة. وذكرت المصادر أن المشاورات ما زالت جارية لوضع تفاصيل الطرح بما في ذلك حجم الأسهم التي ستطرح للاكتتاب، ومن الممكن تغيير الإطار الزمني لهذه الخطة. وأشارت البيانات التي جمعتها وكالة "بلومبيرج" إلى أن طرح أسهم بقيمة عشرة مليارات دولار للاكتتاب، سيجعل الاكتتاب العام الخاص بمجموعة سينجلتا من بين الأكبر في العالم خلال العام الجاري. عربيا، أغلقت بورصتا أبوظبي ودبي على انخفاض أمس، في تتبع لخطى الأسهم العالمية بعدما أثارت الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة حول العالم قلق المستثمرين إزاء النمو الاقتصادي العالمي. وكان مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي أعلن الأربعاء رفعه سعر الأساس بمقدار 75 نقطة أساس إلى 3 في المائة، ليتماشى مع أكبر زيادة يعلنها مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي منذ 1994، إذ إن عملته مرتبطة بالدولار. وتراجع مؤشر أبوظبي 0.6 في المائة إلى 9391 نقطة مع انخفاض سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك الدولة، 1.1 في المائة، بينما انخفض سهم شركة الدار العقارية 2.5 في المائة. غير أن سهم "أبوظبي الوطنية" للفنادق قفز 2.8 في المائة بعد أن طبقت سوق أبوظبي للأوراق المالية زيادة حد تملك الأجانب في الشركة إلى 100 في المائة. وتراجعت سوق الأسهم في أبوظبي مع توخي المستثمرين الحذر، بينما شهدت أسعار النفط بعض التقلبات. وقالت إيمان العياف الرئيس التنفيذي لشركة إيمان العياف للتداول "إن السوق قد تشهد مزيدا من الانخفاض في ظل هذه الظروف". وهبط مؤشر بورصة دبي 0.6 في المائة إلى 3262 نقطة، متأثرا بانخفاض 2.8 في المائة في سهم شركة إعمار العقارية الرائدة، وتراجع بنسبة 1.9 في المائة في سهم شركة العربية للطيران منخفض التكلفة. ومن بين الأسهم الأخرى، خسر سهم "شعاع كابيتال" 3.1 في المائة، مسجلا أكبر انخفاض له خلال يوم واحد منذ 11 تشرين الثاني نوفمبر 2021، بعد أن عينت الشركة جانشيام كريبا رئيسا تنفيذيا للشؤون المالية وإدارة المخاطر محل يواكيم مولر. وفي الأردن، انخفض الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة 0.33 في المائة، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 2434.6 نقطة. وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمان خلال الأسبوع الماضي نحو 6.5 مليون دينار أردني مقارنة بـ9.2 مليون دينار أردني الأسبوع السابق، بنسبة انخفاض 28.8 في المائة، فيما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 32.6 مليون دينار أردني، مقارنة بـ45.9 مليون دينار للأسبوع السابق. أما الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع المنصرم فبلغت 25.5 مليون سهم، نفذت من خلال 15237 صفقة. وفي باكستان، أغلق مؤشر بورصة كراتشي كبرى أسواق الأسهم الباكستانية على ارتفاع 0.98 في المائة، ما يعادل 410 نقاط، ليصل عند مستوى 42140 نقطة. وبلغت كمية الأسهم المتداولة 130.817.436 سهما، تمثل أسهم 364 شركة، ارتفعت منها قيمة أسهم 241 شركة، فيما تراجعت قيمة أسهم 103 شركات، واستقرت قيمة أسهم 20 شركة.

مشاركة :