بأقلام الرصاص.. الإيراني علي يرسم حياته الشرقية

  • 6/17/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ماذا يمكن لقلم الرصاص أن يكون؟ لدى علي جليلي، وهو مصمم إيراني يبلغ من العمر 43 سنة، إجابة لذلك. يعمل علي حالياً كمصمم قلم رصاص مستقل، ويمتلك استوديو خاصاً به، وهو أيضاً متجر للمنتجات الثقافية والإبداعية يتزيّن بـ200 ألف قلم رصاص ملوّن، ويقع في بلدية تيانجين بشمالي الصين. يحب علي أقلام الرصاص، ودائماً ما يأخذ قلماً لتسجيل الإلهامات التي تأتي بين حين وآخر في حياته اليومية، حيث قال: "هناك مثلٌ في الصين يقول، الحبر الباهت خير من الذاكرة القوية". وبالإضافة إلى الكتابة، تعمل أقلام الرصاص في متجر علي أيضاً كداعمة لرفوف الزينة، وأوتاد لتعليق الأشياء، وحتى سدادات للأبواب. وقالت زبونة يابانية مغرمة بتصميماته: "ليست لدينا هذه الأنواع من الأشياء في اليابان، ونعتقد أن المنتجات هنا مثيرة للاهتمام ولطيفة حقا". وقال علي: "أعتقد أنه بإمكان أقلام الرصاص أن تتحول إلى أشياء متنوعة، وآمل في أن أخلق أشياء جديدة بتصميم سهل". ساعده استوديو أقلام الرصاص في التعرف على أشخاص، وأحياناً مصممين آخرين، ومعرفة المزيد عن الثقافة الصينية ومفاهيم التصميم الحديثة. لطالما كان علي مهووساً بثقافة الصين العميقة و"الغريبة" عليه. بعد تخرجه من كلية الفنون الجميلة بجامعة طهران في إيران عام 2008، جاء علي إلى الصين بعدها بعام مدفوعاً باهتمامه بثقافة شرقية أخرى، وتوقه إلى المزيد من الإلهامات. وقال علي: "عندما أكون في إيران، فالصين هي بلد شرقي بالنسبة إليّ. وإذا كنت في أوروبا، تكون إيران بلداً شرقيا لدي. فكلنا شرقيون، والثقافة الشرقية أكثر إثارة للاهتمام". يرى علي أن العديد من عناصر الثقافة الصينية يتردد صداها مع الثقافة الإيرانية، وقال إن إيران تحتفل بعيد الربيع الخاص بها، وهو عيد نوروز، وحتى "أموال الحظ"، وهي أموال مباركة يقدمها كبار السن للصغار خلال العيد، والتي تسمى "عیدانه" في إيران. يؤيد علي التوفير والاقتصاد، ما يمثّل فضيلة تقليدية ظل الصينيون يتبعونها وباتت اتجاها شائعا في التصميم في الصين. وقال علي: "إذا امتلكت دولة ما تاريخاً طويلاً، فلا بد لها أن تكون قد دمجت روح التوفير في الحياة اليومية، في المباني، والغرف، وغير ذلك". وعلى الرغم من عودة ظهور وباء كوفيد-19، يشهد متجر علي تدفقاً ثابتاً للعملاء وإيرادات مبيعات متزايدة. يشعر علي بأن الحياة في الصين آمنة وميسرة وسط الإجراءات التي تتخذها البلاد للوقاية من الوباء والسيطرة عليه، بحسب قوله. وينشغل علي في التحضير لافتتاح متجره الثاني في تيانجين، كما يخطط أيضاً لافتتاح متجر في مسقط رأسه في إيران. وقال علي: "سأجلب منتجات صينية جيدة إلى إيران، وأقدمها للإيرانيين، وأفتح متجراً مثل هذا، متجر تصميم"، مضيفاً: "أريد أن أقول لهم، إنه وبصرف النظر عن الأشياء القادمة من الغرب، فإنه بإمكانهم القدوم إلى هنا ورؤية أشياء عظيمة في الشرق".

مشاركة :