قال مسؤول إنساني في أبوكرشولا بولاية جنوب كردفان السودانية إن السلطات الولائية فشلت في تسهيل عودة 41,271 نازحاً فروا من المنطقة وقراها المجاورة عقب الاجتياح الذي تعرضت له في ابريل الماضي من قبل متمردي الجبهة الثورية، وناشد الحكومة المركزية في الخرطوم للتدخل وحل المشكلة. وتمكن الجيش السوداني في أواخر مايو الماضي من استعادة أبوكرشولا الغنية بالغلال بعد معارك أسفرت في حينها عن نزوح أكثر من 19 ألف شخص إلى مدينة الرهد بشمال كردفان. وحسب رئيس لجنة العودة الطوعية بالمنطقة محمد الجيلي فإن المسجلين للعودة إلى أبوكرشولا وصل عددهم إلى 35800 شخصاً يمثلون 4318 أسرة. وأشار إلى 5,741 شخصاً يرغبون في العودة أيضاً إلى قراهم في أم برمبيطة" و"الفيض" و"خور الدليب"، ويمثلون 1513 أسرة. وقال إنهم أجروا عدة اتصالات ومقابلات مع مسؤول العودة الطوعية بعاصمة ولاية جنوب كردفان كادقلي خليفة إبراهيم، الذي طالبهم بتعبئة استمارات لمعرفة الراغبين في العودة من النازحين، وأضاف أن اللجان أكملت توزيع الاستمارات التي عبأها النازحون برغبتهم في العودة. وأكد الجيلي أن تعبئة الاستمارات كشف أعداد الراغبين في العودة الطوعية، وتابع "إذا مفوضية العون الإنساني عاجزة عن إعادة أهالي أبوكرشولا فعلى الدولة أن تتدخل وتعيد النازحين". وقطع باتساع الدائرة الأمنية بالمنطقة بعد الانتشار الواسع للجيش، ما شجع البعض على العودة تلقاء أنفسهم. وكشف الجيلي عن لقاءات ستجمعه الأسبوع الحالي بمسؤولي مفوضية العون الإنساني في الخرطوم، بجانب ترتيبات للقاء الرئيس عمر البشير لإطلاعه على حقيقة الموقف في أبوكرشولا.
مشاركة :