تثرت المهرجانات الشعبية على الأجيال الصاعدة بشكل كبير، ولم تتوقف على النجاح والانتشار فقط، ولكن أصبحت أسلوب حياه لبعض الأطفال والشباب، فضلا عن احتواء كلمت المهرجانات على الإهانه والسب والقذف، ووصف البنات بصفات غير أخلاقيه متنافية تماما مع القيم والعادات المصرية. وحول هذا التاثير، واتجاه الأجيال الصاعده لسماع أغاني المهرجانات الشعبية، تواصل "الفجر الفني" ، مع الدكتور محمد عزت دكتور العلاج النفسي والتأهيل السلوكي، ومعالج الإدمان والتأهيل السلوكي والنفسي، وعضو مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة والمركز الإقليمي للابحاث الاجتماعيه والتنموية وحقوق الإنسان، حيث أكد في بداية حديثه على أن الإنسان الذي يقوم بالسير في اتجاه غريب عن العادات والتقاليد المجتمعيه هو انسان مصاب باضطراب نفسي، ولا بد من معالجته، فضلا عن العوامل البيئية التي اثرت في نفوس هؤلاء، كما يقول المثل الشهير "كل اناء ينضح بما فيه". وأكد دكتور العلاح النفسي، على أن المهرجانات الشعبية دمرت نفوس الاجيال الصاعدة، لاحتواء كلماتها بنسبة كبيرة على العنف والحديث على الغدر والخيانه، فاصاب مستمعيها فقدان الثقه فمن حولهم وفي انفسهم ايضًا. وتابع محمد عزت، حديثه قائلًا، إن هذا اللون من الغناء خلق عازل بين مستمعيها ومحبيها، عن الواقع الحقيقي، واصبحو يسيرو وراء عقولهم الباطنه، فضلا عن السير وراء الموجه، مستدلا بمشهد من فيلم "الكيف"، للفنان الراحل محمود عبدالعزيز، والذي يكشف حقيقه المطربين الذين يسعون إلى الشهره دون الالتفات اصول الفن ومعايرها. ومن ناحية اخرى، قال دكتور العلاج النفسي، إن الرقابه الاسريه عليها عامل كبير، في انتشار تلك الظاهرة، واتجاه ابنائهم نحو سماع هذا الفن، وعدم اهتماهم بتثقيف اولادهم من الناحيه الفنيه، وزرع الشغف للفن الراقي والجميل الذي عرف الشعب المصري على مر العصور السابقة. واختتم الدكتور محمد عزت، حديثه مطالبًا بتشدد الرقابة الفنيه على محتوى الاغاني وبالاخص اغاني المهرجانات الشعبية، حتى تدمر الاجيال اكثر من ذلك، فضلا عن عوده الثقافة الجماهيره إلى عهدها من جديد، لإنه ا هي الاساس في تعديل سلوك الاطفال منذ النشأ.
مشاركة :