كشف حاكم منطقة لوهانسك الأوكرانية، أن روسيا سترسل عددًا ضخمًا من قوات الاحتياط إلى مدينة سيفيرودونتسك من مناطق معارك أخرى، وذلك في محاولة للسيطرة الكاملة على المدينة الواقعة على خط المواجهة في شرق أوكرانيا - حسب قوله. وكما جاء بموقع "The Strait Times"، فقد أكد حاكم منطقة لوهانسك، سيرجي غايداي للتلفزيون الوطني: "اليوم أو غدٍ أو بعد غد، سيرمون كل الاحتياطيات التي لديهم... لأن هناك الكثير منهم هناك بالفعل، وهم في كتلة حرجة". ووفقًا للموقع، قال المسؤول، إن القوات الروسية سيطرت بالفعل على معظم سيفيرودونيتسك وليس كلها. وفي سياق متصل، أشار موقع "DW"، إلى أن القوات الروسية تسيطر الآن على معظم مدينة سيفيرودونتسك التي تعتبر هدفًا رئيسيًا للجيش الروسي وآخر معقل تحت السيطرة الأوكرانية في منطقة لوهانسك، وأن أوكرانيا تحدد آلاف جرائم حرب محتملة في منطقة دونباس، حسبما أفادت مصادر أوكرانية. وكما أورد الموقع، أعلن "غايداي" أن القوات الروسية قصفت خزانًا يحتوي على حمض النيتريك في مصنع للمواد الكيميائية في سيفيرودونتسك، داعيَا السكان إلى البقاء في الملاجئ.  وأوضح "غايداي" على تليجرام أن غارة جوية نفّذتها القوات الروسية "أصابت خزانا يحتوي على حمض النيتريك في مصنع للمواد الكيميائية.... حمض النيتريك خطير إذا استنشق أو ابتلع أو لامس الجلد". ودعا سكان مدينة سيفيرودونتسك التي تشهد معارك ضارية منذ أيام، إلى "تجهيز أقنعة واقية للوجه مشربة بمحلول الصودا". وأشارت السلطات الانفصالية الموالية لموسكو، إلى أن الخزان "انفجر" في منطقة تسيطر عليها القوات الأوكرانية. وقال روديون ميرونشيك، ممثل "جمهورية لوهانسك الشعبية" المعلنة من جانب واحد والموالية لروسيا، عبر تليجرام، "في مصنع آزوت، فجرت حاوية تحتوي على مواد كيميائية. مبدئيا، إنها حمض النيتريك". من جانب آخر، أعلنت المدعية العامة الأوكرانية إيرينا فينديديكتوفا، أن أوكرانيا حددت "بضعة آلاف" من جرائم الحرب المحتملة في منطقة دونباس شرق البلاد، حيث تكثف القوات الروسية هجومها. وأوضحت المدعية العامة في مؤتمر صحافي في لاهاي حيث التقت نظراء دوليين لها "بالطبع باشرنا بضعة آلاف من القضايا تتعلق بمشاهداتنا في دونباس". وحسب وكالات الأنباء الدولية، حذرت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، من أن الوضع الإنساني في أوكرانيا بعد أربعة أشهر من الغزو الروسي "مقلق للغاية" في وقت تشتد المعارك بين القوات الأوكرانية والقوات الروسية في لوهانسك. وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان أن "الوضع الإنساني في كامل أوكرانيا وخصوصا في شرق دونباس مقلق للغاية ويواصل التدهور بسرعة". وذكر المكتب أن الوضع "مقلق خصوصا" في سيفيرودونيتسك ومحيطها، آخر جيوب المقاومة الأوكرانية في منطقة لوهانسك التي باتت تحت السيطرة شبه الكاملة للقوات الروسية. وذكر أن "الوصول إلى مياه الشرب والطعام... والكهرباء" بات "محدودا" نتيجة "معارك تشتد بصورة متواصلة" ما يحتم "ثمنا باهظا على السكان المدنيين". وحسب موقع "العربية"، أقر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يوم الثلاثاء بأن قوات بلاده تتكبد خسائر فادحة في القتال ضد القوات الروسية في كل من مدينة سيفيرودونتسك ومنطقة خاركيف. وأضاف في خطاب، أن أوكرانيا بحاجة الآن إلى أسلحة حديثة مضادة للصواريخ، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك مبرر للدول الشريكة لتأخير تسليمها. وأوضح الرئيس الأوكراني، أنه يحتاج إلى مزيد من الأسلحة بعيدة المدى، من أجل صد القوات الروسية، لا سيما في إقليم دونباس، حيث تستعر المعارك العنيفة منذ أسابيع.