روس: الشركات تلجأ للطاقة الشمسية بعد ارتفاع كلفة الكهرباء «بافيليون» تعيد معالجة 250 ألف متر مكعب تعادل %25 من إنتاج المياه محليًا كشف الرئيس التنفيذي لشركة بافيليون للطاقة المتجددة، إيان روس، أن الشركة تعتزم زيادة استثماراتها في سوق البحرين لـ150 مليون دولار خلال السنتين القادمتين للاستثمار في مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة وإنتاج المياه. وقال روس -في لقاء لـ«الأيام الاقتصادي»- إن الشركة في صدد بناء العديد من المرافق التي من شأنها أن تعيد معالجة 250 ألف متر مكعب من المياه المهدرة في المراحل الأولى، أي ما يعادل نحو 25% من المياه المنتجة محليًا بحيث يتم استغلالها في الري والأعمال الصناعية. وذكر الرئيس التنفيذي لشركة بافيليون للطاقة المتجددة أن الشركة تستهدف الوصول إلى مليون متر مكعب من المياه يوميًا للحفاظ على توازن البيئة المائية عن طريق استخدام وحدات معالجة مياه متطورة وصديقة للبيئة. وعن بداية عمل شركة بافيليون للطاقة المتجددة في سوق البحرين، قال «إن الشركة بدأت عملياتها التشغيلية في سوق البحرين في العام 2018 لإنتاج الطاقة والمياه باستخدام الطاقة الهجينة وتقنيات معالجة المياه بهدف مساعدة الشركات على دمج معايير الربحية والاستدامة البيئية وتقليل الانبعاثات الكربونية». وشركة بافيليون المتخصصة في إدارة الموارد والطاقة المتجددة بدأت عملياتها في العام 1988 في نيوزلندا، واعتمدت أول نظام ترشيح صناعي معتمد لإزالة التلوث الجرثومي في السفن ووقود الطائرات. وعن خطط الشركة للتوسع في سوق البحرين، قال روس: «إن الشركة تعتزم التوسع في تطوير أنظمة الطاقة المتجددة الهجينة لتحلية المياه باستخدام الألواح الشمسية وطاقة الرياح ووحدات تخزين الطاقة». ولفت إلى أن الشركات والمؤسسات التجارية في البحرين بدأت تلجأ إلى اعتماد الطاقة الشمسية بديلاً لاستخدام شبكة الكهرباء، بعد ارتفاع سعر تعرفة الكهرباء الحكومية، موضحًا أن الشركات التجارية بدأت بمراجعة سياساتها في توفير استهلاك الكهرباء واستخدام الطاقة النظيفة. 7 سنوات لاسترداد عائد الاستثمار وعن العائد المالي لمشاريع إنتاج الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية، قال روس: «إن استرداد عائد الاستثمار في الطاقة المتجددة لا يتجاوز الـ 7 سنوات في حال تم ذلك وفق خطط واستراتيجيات دقيقة، إذ يحقق المشروع أرباحًا فعلية بعد انتهاء تلك المدة». وأوضح أن ما يميز الطاقة المتجددة أنها تعتمد على موارد يمكن توليد الطاقة في أي مكان دون قيود بالإضافة إلى إمكانية إيصالها الى المناطق النائية لتوفير الخدمات المختلفة والتي تساهم على رفع مستوى المعيشة فيها، كما أنها خالية من الانبعاثات الكربونية وتساهم بشكل كبير و فعال في الحفاظ على البيئة والحد من خطر الاحتباس الحراري. وتابع: «أما بالنسبة لتكلفة مشاريع الطاقة المتجددة فهي اقتصادية من حيث التكلفة لم تشهد ارتفاعًا ملحوظًا مقارنة بطرق توليد الطاقة التقليدية، كما أن تقنية الطاقة المتجددة مستمرة في تطوير تقنيات توليد جديدة وهو ما سيعود بالنفع على البيئة و المجتمع و الاقتصاد». وبدأت هيئة الكهرباء والماء في البحرين تطبيق التعرفة الجديدة لاستهلاك الكهرباء والماء مع بداية في مطلع مارس 2019، وذلك ضمن خطة التدرج السنوية التي استغرقت 3 سنوات، والتي رفعت التعرفة على القطاعات الصناعية والتجارية والمقيمين الأجانب، فيما لم تشمل القطاع المنزلي للمواطن البحريني لحساب المشترك الأول. وارتفعت تعرفة الكهرباء الحكومية للاستهلاك المنزلي لحساب المواطن البحريني المشترك الأول في مطلع العام 2019 إلى 16 فلسًا لتعرفة الاستهلاك الشهري 3000-5000 وحدة كهرباء شهريًا. وطبقًا لتعرفة القطاع المنزلي للمشترك البحريني لأكثر من حساب والمشترك غير البحريني، ترتفع تعرفة الاستهلاك الشهري إلى 29 فلسًا للوحدات من صفر إلى أكثر من 5000 وحدة شهريًا. وتبلغ تعرفة الكهرباء للاشتراك غير المنزلي للاستهلاك الشهري 16 فلسًا للوحدة ما بين صفر إلى 5 آلاف وحدة، وترتفع إلى 29 فلسًا للاستهلاك الشهري للوحدات من 5001 إلى 250 ألفًا، و2500001 إلى 500 ألف وحدة، وأكثر من 500001 وحدة. إنتاج 34 ألف متر مكعب من المياه المحلاة وعن حجم انتاج الشركة من المياه المحلاة، قال الرئيس التنفيذي لشركة بافيليون للطاقة المتجددة: «تنتج الشركة حاليًا 34 ألف متر مكعب من المياه يوميًا من تحلية المياه وإعادة التدوير. وبالمقارنة، فإن حجم المياه التي يتعيّن على البحرين التخلص منها يوميًا يصل إلى 110 آلاف متر مكعب يوميًا. وهذا لا يشمل المياه المستخدمة لغسيل السيارات أو ري الحدائق وما إلى ذلك. كل هذه المياه يمكن إعادة تدويرها». مشاريع للاستزراع السمكي والطاقة المتجددة وفيما يتعلق بخطط لشركة للتوسع في مشاريع الطاقة المتجددة، قال الرئيس التنفيذي بافليون: «إن الشركة تخطط للدخول في مشاريع جديدة للاستزراع السمكي وإنتاج الطاقة المتجددة»، لافتًا إلى أن «الشركة تغطي نحو 1% من إنتاج الألواح الشمسية في البحرين». وكشف أن الشركة تتطلع إلى التوسع في مجالات إنتاج الطاقة مع تحويل النفايات إلى طاقة إلى جانب الطاقة الشمسية واستخدام البطاريات، وهو حل مثالي للمساحات الصغيرة، بقدرة تصل إلى 8.6 ميغاواط. ويتم تخزين الطاقة المتولدة في بطاريات لاستخدامها لاحقًا. وكشف: «أن الشركة تتجه للتوسع في مجالات إنتاج الطاقة عبر تخزين الطاقة الشمسية ووحدات تخزين الطاقة والتي تُعتبر حلاً مثاليًا للمساحات الصغيرة، إذ توفر طاقة بقدرة تصل إلى 8.6 ميغاوات إذ يتم تخزين الطاقة المولدة من الألواح الشمسية في بطاريات التخزين الكهروكيميائية». ابتكار نظام ري مغلق لإنتاج المحاصيل الزراعية ولفت إلى أن الشركة ضمن مبادراتها للمسؤولية الاجتماعية وحماية البيئة أنشئت في مدينة سلمان حديقة ذات نظام ري مغلق لإنتاج المحاصيل المحلية بمواصفات خاصة، عبر التحكم بالمناخ الداخلي للمزرعة لضمان حصول المزروعات على افضل الظروف المناخية اللازمة لها، كخفض الحرارة إلى 10 درجات أقل من الحرارة الخارجية في الصيف أو رفعها إلى خمس درجات أعلى خلال الشتاء. وأضاف: «إن الهدف من المشروع اجتماعي بيئي وتجريبي لاطلاع المزارعين المحليين على تجارب الزراعة العضوية، إذ يرمي إلى نشر التوعية حول أساليب الحياه المستدامة وسهولة تطبيقها في مجالات حياتنا اليومية، من أجل خدمة المجتمع والبيئة المحيطة به والحياه البرية فيها وضمن رؤيتنا لحماية البيئة ودعمها عن طريق تحلية المياه باستخدام طاقة نظيفة لري المزروعات والمحاصيل العضوية». تأهيل البحرينيين في الطاقة المتجددة وعن خطط الشركة لتوظيف البحرينيين، قال روس «إن الشركة تضم حاليًا 48 بحرينيًا وتتجه لتوظيف 90 بحرينيًا في الفترة المقبلة من خلال تدريبهم بالتعاون مع (تمكين)». وقال «إن الشركة تولي اهتمامًا في تدريب البحرينيين في مجالات العمل الفنية كاللحام والسباكة والكهرباء، كأحد مبادراتنا لتأهيل المواطن البحريني والترقي إلى وظائف إدارية إذ نطمح في المستقبل أن يتبوأ منصب إدارة الشركة أحد الكفاءات البحرينية في مجال الطاقة المتجددة».
مشاركة :