50 % من سكان العالم يعانون الصداع!

  • 6/19/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أشارت دراسة تم نشر نتائجها في مجلة الصداع والألم «The Journal of Headache and Pain» إلى أن أكثر من نصف سكان العالم يعانون من اضطراب صداع نشط. وراجع الباحثون المشاركون في الدراسة نحو 357 مقالة نشرت بين عام 1961 ونهاية عام 2020، لتسليط الضوء على مدى انتشار الصداع النصفي، وأسبابه، بحسب «ميديكال إكسبريس». شدة الألم وتوصل الباحثون إلى أن الصداع النصفي منتشر في كل البلدان، على الرغم من وجود اختلافات لطبيعته وحدته، حيث يعاني واحد من كل ستة أشخاص من الصداع، وبعضهم قد يعاني من صداع خفيف، وآخر لا يتحمله من شدة الألم، وغطت المقالات بلدانا وفترات زمنية مختلفة، وتنوعت في مناهجها التحليلية، من أجل تحليل البيانات لاستكشاف مدى انتشار اضطرابات الصداع في جميع أنحاء العالم، وكشفت بعض التحليلات أنه ما يقل قليلا عن 16 في المئة من الناس حول العالم يعانون من الصداع في أي يوم. الأكثر سيطرة وفي حين أن العديد من الدراسات لم تذكر أنواعا معينة من الصداع، فإن تلك المراجعة تشير إلى أن ما يقرب من 7 في المئة من سكان العالم يعانون من الصداع النصفي في أي يوم معين، وما يقرب من 9 في المئة يعانون من صداع التوتر. والنساء أكثر عرضة للصداع، كما أبرزت المراجعة أيضا أن حالات الإصابة بالصداع تتفاوت حسب الجنس، حيث تعاني 17 في المئة من النساء من الصداع النصفي، مقارنة بـ8.6 في المئة من الرجال، وكان الصداع لمدة 15 يوما أو أكثر في الشهر أكثر شيوعا أيضا لدى النساء. الأكثر تضرراً كما وجد الباحثون أن الصداع النصفي هو السبب الرئيسي لصعوبة ممارسة النشاطات اليومية للذين تقل أعمارهم عن 50 عاما، وتزداد معه الكثير من الآلام الجسدية الأخرى مع اقتراب سن التقاعد. ويضيف الخبراء أن الصداع يمكن أن تكون له أسباب متعددة، مثل العوامل الوراثية، والإجهاد، ومشاكل النوم والإفراط في استخدام الأدوية. وأكد الباحثون ضرورة التوعية للوقاية من مشاكل الصداع، مثل تناول الأطعمة الصحية، وممارسة الأنشطة الرياضية، والابتعاد قدر الإمكان عن التوتر والضغوطات اليومية، وتحسين جودة النوم. أسباب مرضية وتشمل الأسباب المرضية ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم، وارتفاع مستوى سكر الجلوكوز بالدم، والتهاب الأذن الوسطى والجلوكوما المياه الزرقاء، والاضطرابات الهرمونية، وخصوصا اضطراب مستويات هرمون الثيروكسين الذي تفرزه الغدة الدرقية أو هرمون الكورتيزول الذي تفرزه الغدة الكظرية، تشنج أو التهاب عضلات الرقبة، الأنيميا وأمراض سوء التغذية، الصداع النصفي، الإمساك المزمن، تسوس الأسنان، التهاب الجيوب الأنفية، تعرض الرأس لصدمة مباشرة، كما في الحوادث المرورية أو عند ممارسة رياضة عنيفة، التهاب الدماغ أو الالتهاب السحائي، أورام المخ. كيف يمكن علاجه؟ ويعتمد علاج الصداع على إيجاد العامل المسبب، ومن ثم العمل على علاجه، كذلك لا مانع من تناول العقاقير المسكنة (الباراسيتامول أو الإيبوبروفين) دون إفراط. أيضا وعلى سياق متصل ينصح باتباع بعض النصائح والتعليمات التي تعتبر بمنزلة التدابير العلاجية والوقائية للصداع في نفس الوقت، حيث تشتمل على الحرص على اتباع نظام غذائي متوازن، وعدم الإفراط في تناول الأطعمة ذات محتوى مرتفع من الملح أو السكر، مع الإكثار من شرب الماء والحد من تناول الكافيين أو الأطعمة المحفوظة، والابتعاد عن الضغوط النفسية والعصبية، وتجنب السهر لساعات متأخرة من الليل، مع الحرص على الحصول على قسط كاف من النوم ليلا، وممارسة الرياضة والابتعاد عن التدخين، وعدم تناول أي دواء إلا بعد استشارة طبيب متخصص. أنواع الصداع وتشير التقديرات إلى وجود أكثر من 150 نوعا مختلفا من الصداع، وفي حين يشعر البعض بالصداع لفترة قصيرة من الوقت، فإن البعض الآخر سيظل يعاني منه بين الحين والآخر بقية حياته، وإذا كنت تعاني من صداع مزمن أو صداع نصفي، فإن الأمر يستحق الذهاب إلى الطبيب لمعرفة ما إذا كان بإمكانه المساعدة في علاج الأعراض، لكن هذا لا يعني عادة وجود علامات لحالة صحية خطيرة. ومع ذلك، تقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) إنه «إذا كنت تعاني من صداع ولديك أيضا مشاكل مفاجئة في تذكر الأشياء أو التحدث، وفقدان الرؤية، والشعور بالنعاس أو الارتباك، وارتفاع درجة الحرارة وأعراض التهاب السحايا أو بدأ بياض عينك يتحول إلى اللون الأحمر، فيجب عليك الاتصال بالطوارئ». ويمكن علاج معظم حالات الصداع بمسكنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبية، إلى جانت شرب الكثير من الماء والراحة. صداع التوتر هذه الحالة هي أكثر أنواع الصداع شيوعا، وفي الغالب تكون ناتجة عن الإجهاد أو الجفاف أو إجهاد العين أو حتى الجوع، وعادة يمكنك علاجها بشكل فعال باستخدام الإيبوبروفين أو الباراسيتامول، والتي تعمل عن طريق وقف إنتاج موانع الألم التي تسمى البروستاجلاندين. ومع ذلك، إذا كنت تعاني باستمرار من صداع التوتر، فقد يكون من الجيد زيارة الطبيب أو أخصائي العيون لمعرفة سبب هذا الصداع.

مشاركة :