جدة ـ البلاد تتوالي مهرجانات الألوان والابتكارات في موسم جدة، فمن الترفيه إلى المعارض؛ عبورا بالألعاب الحماسية والتشويق إلى آخر بانوراما الخيارات المتعددة في الموسم، الذي يستقطب المزيد من الزوار؛ خصوصا مع بدء العطلة الدراسية. وفي جولة على منطقة “جده آرت بروميناد” نجد أنها تزخر بمجموعة من المجسمات الفنية التي تشكل أبعاداً ثقافية وبيئية وحضارية، تأخذ بجمالها الزائر في رحلة بصرية مشوقة من تصميم الفنانين العالميين، عبرت عما بداخل الفنانين من إبداعات منقطعة النظير، تحاكي جمالية المنطقة وهويتها البحرية الأصيلة. وخطف مجسم “الصقر الذهب” الأنظار من خلال تصميمه الذي تميز فيه الفنان الكندي “كي ويست”؛ إذ يعد فنانا غزير الإنتاج الفني، وسبق أن صمم أعمالاً إبداعية، من بينها مجسمات ثلاثية الأبعاد، ويحمل مجسم الصقر في طياته القوة والإصرار والشجاعة بعناصره الطبيعية. وتحاكي الفنانة الأمريكية “جانيت إيكلمان” فن النحت بالألياف البصرية من خلال مجسم تم تصميمه في أرجاء المنطقة، ويمثل عملها الفني المتسم بالفضاء وارتباطه بالهوية البحرية، ويستوحي التصميم من مجموعة البيانات الخاصة بارتفاع موج البحر مشكلاً سلاسة في النحت بقطره الدائري المميز. ويستعرض الفنان “جافيد جاه” المتخصص في الهندسة المعمارية الإسلامية قطعًا فنية متعددة التخصصات في علم الفلك مستوحاة من الكواكب ويستند في تصاميمه إلى علم الكون، وتنتقل تصاميمه بين فن الجداريات والعمارة المعاصرة، كما تم تصميم منحوتات إسلامية يتم استعراضها في جدة آرت بروميناد بألوان متعددة، ترمز إلى علم الفلك. وأضافت المنحوتات العالمية في جدة آرت بعداً آخر للثقافة العالمية في الفنون ولمسات جمالية على الواجهة البحرية؛ حيث يتمكن الزائرون من مشاهدتها في أرجاء المنطقة والتعرف على أسرارها واكتشاف رحلة البحث العلمي في المنحوتات الفكرية التي تمتزج بفنون الفعاليات المتنوعة في موسم جدة. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد فحسب؛ بل إن الموسم يعد فرصة ذهبية لكي تبرز المواهب الشبابية إبداعاتها أمام السياح والزوار، الذين يتوافدون على الموسم بمختلف جنسياتهم، خصوصا أن فن الرسم على الجداريات يعتبر من الفنون العالمية الشهيرة الذي اكتسب زخماً في الفترة الأخيرة وتمكن من خلاله من إبراز طاقات شابة وصقل مواهبهم، ويمنحهم فرصة للظهور وخوض التجارب وتقديم خدماتهم المجتمعية في شتى الفعاليات.
مشاركة :