أقدم مسلحون يشتبه بانتمائهم لتنظيم "داعش" على قتل 10 أشخاص يوم السبت في أحدث جولة عنف بولاية بورنو شمال شرق نيجيريا، وفق وكالة "فرانس برس". وكان الضحايا وهم تسعة رجال وامرأة يجمعون الخردة من بقايا سيارات محروقة في قرية غوني كورمي قرب بلدة باما عندما تمت مهاجمتهم. وقال باباكورا كولو القيادي في إحدى الميليشيات المحلية "قتل العشرة جميعا بالرصاص"، مضيفا "كان الضحايا في القرية للبحث عن الخردة عندما اصطدموا بالإرهابيين". وعثرت القوة المدنية على الجثث ونقلتها إلى باما، بحسب إبراهيم ليمان، وهو عنصر في ميليشيا في المنطقة أكد حصيلة الضحايا. ولم يعلق الجيش النيجيري المنتشر في المنطقة بعد على الهجوم. واستهدف الجهاديون في الآونة الأخيرة المدنيين الذين يجمعون الخردة بعد اتهامهم بالتجسس لصالح الجيش. وفي 7 يونيو، قُتل 23 شخصا من جامعي الخردة بأيدي مسلحين يُعتقد أنهم من تنظيم "داعش" في قرية مجدالا في منطقة ديكوا القريبة، وفقا لمصادر أمنية، وفي أواخر الشهر الماضي قتل 30 آخرون في قرية مودو بالمنطقة نفسها. وأصبح تنظيم "داعش" في غرب إفريقيا، الذي انشق عن جماعة "بوكو حرام" الجهادية الرئيسية عام 2016، التهديد الأساسي في شمال شرق نيجيريا، حيث هاجم مسلحو التنظيم في غرب إفريقيا في وقت متأخر الجمعة بلدة مونغونو، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من رجال من الميليشيات واختطاف ثلاثة مدنيين، وفقا لمصادر أمنية وعمال إغاثة. وأسفرت أعمال العنف الجهادية عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص وتشريد نحو مليونين في شمال شرق البلاد منذ عام 2009، وفقا للأمم المتحدة. وعلى الرغم من استمرار انعدام الأمن، تشجع السلطات المحلية النازحين على العودة إلى المناطق التي يعتبرونها آمنة، في محاولة لتقليص الحاجة إلى المساعدات الإنسانية. ويلجأ ساكنو المخيمات الذين يعتمدون على مساعدات وكالات الإغاثة التي لا تكفي لسد رمقهم إلى قطع الأشجار وجمع الخردة لبيعها بهدف شراء الطعام. المصدر: أ ف ب تابعوا RT على
مشاركة :