كشفت مصادر أمنية في بغداد عن معلومات جديدة تتعلق باستهداف المطارات والقواعد الأمريكية في العراق. وبينت في اتصال مع «أخبار الخليج» أن عددا من منفذي الهجمات الصاروخية على المطارات والأهداف السيادية في العراق ممن تم القبض عليهم اعترفوا بأنهم مرتبطون بالحرس الثوري الإيراني وليس بالفصائل المسلحة الشيعية. وبينت أن المعلومات الاستخبارية التي أفرزتها التحقيقات مع المتورطين في قصف أهداف في الداخل العراقي اعترفوا بأنهم تلقوا تدريبات من الحرس الثوري الإيراني وأنهم ينفذون توجيهات مباشرة من إيران لضرب أهداف معينة من دون التنسيق مع الفصائل المسلحة المدعومة من إيران. وأشارت إلى أن سياسة إيران إزاء العراق تغيرت بنحو واضح بعد اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني وأن الحرس الثوري والاطلاعات صاروا ينفذون أهدافهم بنحو مباشر من دون حاجة إلى التنسيق مع القوى العراقية المحسوبة على إيران. من جهة أخرى تسربت معلومات مهمة من داخل اجتماع عقدته قوى الإطار في منزل همام حمودي رئيس المجلس الإسلامي. وأفادت تلك التسريبات بأن قوى الإطار عبرت عن ارتياحها لانسحاب مقتدى الصدر، إلا أنها اختلف في كيفية التعامل مع التيار الصدري. وأشارت إلى أن نوري المالكي وقيس الخزعلي تبنيا منهج المواجهة مع الصدر إذا حاول عرقلة تشكيل الحكومة، وشدد الخزعلي على أن قوى الإطار قادرة على أن تسحق مقتدى وأتباعه، ما دفع هادي العامري وحيدر العبادي إلى الرد عليه بأن أنصار الصدر يشكلون قوة كبيرة لا يستهان بها وأن ثقلها الشعبي والمجتمعي أكثر أهمية من ثقلها العسكري والأمني. وقال القيادي في الإطار رحيم العبودي إن قوى الإطار باتت هي الممثل الحصري الوحيد للبيت الشيعي بعد انسحاب الصدر من العملية السياسية. وقال العبودي إن اختيار رئيس الوزراء يتم من خلال قوى الإطار حصرا لكنه لم يحدد الشخص الذي يكلف بهذه المهمة. ويذهب بعض قادة الإطار إلى عدم اختيار رئيس وزراء يستفز مقتدى الصدر في إشارة إلى نوري المالكي الذي يرفض الصدريون التعامل معه سواء كانوا داخل العملية السياسية أو خارجها.
مشاركة :