يسدل الستار اليوم (الأحد) على بطولة كأس آسيا تحت 23 عاماً بإقامة المباراة النهائية التي تجمع المنتخبين السعودي والأوزبكي عند الساعة الرابعة عصراً على إستاد ميلي بعاصمة أوزبكستان طشقند، في مواجهة تحمل في طياتها الندية والإثارة نظراً إلى ما قدمه المنتخبان من مستويات أكدا من خلالها على أفضليتهما وجدارتهما في الوصول للمباراة النهائية، وعبورهما لكل المنتخبات بكل جدارة وتقديمهما لأسماء شابة وواعدة في سماء الكرة القارية سيكون لها شأن ومستقبل باهر في قادم السنوات، وأهمية المباراة وحساسيتها تأتيان لبحث كل منتخب عن إنجاز جديد يضاف لسجله، فالمنتخب السعودي يبحث عن لقبه الأول، فيما تسعى أوزبكستان للحصول على اللقب الثاني، إذ تعد البطولة الحالية في نسختها الخامسة، وانطلقت عام 2014 وفاز باللقب العراق، وحققت اليابان البطولة العام 2016، وحصلت أوزبكستان على البطولة في نسختها الثالثة 2018، وحصلت كوريا الجنوبية على لقب النسخة الرابعة 2020. وفي النسخة الماضية التقى المنتخب السعودي والمنتخب الأوزبكي في دور النصف نهائي وفاز «الأخضر» بهدف دون رد عن طريق ناصر العمران. كما التقى الفريقان في أكتوبر الماضي ضمن التصفيات الآسيوية وانتهت المباراة بالتعادل بهدفين لمثلهما، لذا كل مدرب يعرف إمكانات الفريق المقابل. الجوانب الفنية بين المنتخبين السعودي والأوزبكي تكاد تكون متشابهة ومتساوية ومتقاربة بينهما لا سيما مع الإمكانات الفردية للاعبيهما، ويتشابه أسلوب لاعبي المنتخبين في ظل تمتعهم بالكثير من مقومات اللعب السهل الممتنع وطريقة اللعب المتشابهة في فرض أسلوب وشخصية كل منهما على أرضية الملعب من خلال الاستحواذ على الكرة والسيطرة عليها لامتلاك منطقة المناورات التي تعتبر مسرحاً للعمليات الهجومية. وأنهى المنتخب السعودي تحضيراته لهذا اللقاء من خلال رفع الروح المعنوية لدى اللاعبين وتصحيح الأخطاء الفنية التي حصلت في المواجهات السابقة، ومن المنتظر أن يلعب المدرب الوطني سعد الشهري بالقائمة نفسها التي شاركت في اللقاء الماضي أمام أستراليا وانتهى بفوز المنتخب السعودي 2-0. والمكونة من نواف العقيدي في حراسة المرمى وحمد اليامي وحسان التمبكتي وسعود عبدالحميد ومتعب الحربي وإبراهيم المحنشي وحامد الغامدي وأحمد الغامدي وهيثم عسيري وأيمن يحيى وفراس البريكان. ويملك المنتخب السعودي أقوى خط دفاع إذ لم يلج مرماه أي هدف، وتمكن لاعبوه من تسجيل 11 هدفاً. وفي المقابل، فإن المنتخب الأوزبكي يبحث عن اللقب الثاني له، ولا يقل شأناً عن المنتخب السعودي ويتميز بقدراته الكبيرة وخصوصاً في عملية التنظيم الذي يعتمده مدربه تيمور كابازده، والذي يعتمد على السيطرة على منطقة المناورات، والضغط على الخصم في منطقة الوسط، ومن العوامل المساعدة للمنتخب الأوزبكي أنه يلعب اللقاء على ملعبه وبين جماهيره. ووصل الفريق الأوزبكي لهذا اللقاء بعد أن تغلب على اليابان في دور النصف نهائي بهدفين دون رد، ولم يتعرض الفريق للخسارة في هذه البطولة، ونجح مهاجموه في إحراز 12 هدفاً. ودخل مرماه ثلاثة أهداف. ويعود للمشاركة في مباراة اليوم حارس المرمى عبدالواحد نعماتوف الذي غاب عن المباراة الماضية بداعي الإيقاف. ومن أهم الأسماء لدى المدرب المهاجمان اولوغبك خوشيموف ورسلانبك جيانوف.
مشاركة :