اختتم معرض المدينة المنورة للكتاب أمس، يومه الثالث بإقامة عدد من الفعاليات ضمن البرنامج الثقافي، حيث حظيت الأمسية الثقافية “غزوة الخندق – معالم وآثار” بحضور واسع من زوار المعرض، التي روى فيها أستاذ الفقه المساعد بجامعة طيبة الدكتور أحمد بن عبدالجبار الشعبي، قصة الغزوة وتفاصيلها. وبيّن الدكتور الشعبي في الأمسية؛ التي جاءت بتنظيم من مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، أن أول مستشفى ميداني في التاريخ الإسلامي أنشأه النبي -صلى الله عليه وسلم- في المسجد النبوي، وأول ممرضة هي السيدة رفيدة -رضي الله عنها- التي كانت تُطبب الجرحى، وأول من عولج فيه هو سعد بن معاذ -رضي الله عنه- عندما أصيب في كاحله. كما شهد اليوم الثالث، أمسية ثقافية ثانية على المسرح الرئيسي بعنوان “من محاريب المسجد النبوي”، أكد خلالها المختص في التاريخ الحديث والمعاصر الدكتور فؤاد المغامسي، أن الكثير من معالم المسجد النبوي لها دلالات معمارية هندسية تشمل القباب والنقوش على سبيل المثال، مبيناً أن المعماريين هم من يحرصون على إظهار هذه الفكرة الهندسية التي لها بُعد تاريخي، وأوضح خلال الأمسية المتخصص في الهندسة المعمارية الدكتور صالع نعمي، أن السعودية حرصت في جميع مراحل ترميم المحراب النبوي الشريف وصيانته على عدم المساس بأصل المحراب، والاكتفاء فقط بترميمه وصيانته. في حين، نظم المعرض ست ورش عمل؛ خصصت الأولى منها لـ(تطور صناعة منتجات السعف) للمدربة وجدان الشريف، وورشة ثانية عن الأوتوبيوغرافيا وقدمها هشام العبيلي، وثالثة حول فنيات القراءة وقدمها خالد الحربي، أما الورش الثلاث الأخيرة فكانت حول الطفل؛ الأولى جاءت بعنوان «بماذا تشعر عندما؟» وقدمتها شذى عسيري، والثانية لهند القحطاني وتناولت خلالها تحليل رسوم الأطفال، فيما كانت الأخيرة عن فن كتابة الرسائل، وقدمتها هديل فلمبان، في حين قدمت هيفاء البلوي على مسرح الطفل حديثاً لأولياء الأمور حول معادلة الثقة بالنفس عند الطفل. يذكر أن البرنامج الثقافي يقام مصاحباً لمعرض المدينة المنورة للكتاب الذي يأتي بتنظيمٍ من هيئة الأدب والنشر والترجمة بمشاركة أكثر من 200 دار نشر من 13 دولة تعرض أكثر من 60 ألف عنوان بمختلف اللغات، ويستقبل زواره يومياً من الساعة 11 صباحاً حتى الساعة 11 مساء، باستثناء يوم الجمعة من الساعة 2 ظهراً إلى 11 مساء.
مشاركة :