نجح باحثون من قسم البيولوجيا في معهد KIST للعلوم والتكنولوجيا في كوريا الجنوبية، في تطوير جزيئات يمكنها اختراق وتدمير الخلايا السرطانية بسرعة كبيرة، بدون أدوية. وأوضح الفريق البحثي أنهم تمكنوا من هندسة جزيئات لتعمل بمثابة آلات نانوية قادرة على اختراق الخلايا السرطانية بشكل مباشر وتدميرها. وصمم الباحثون الجزيئات النانوية المطورة مستوحاة من البروتينات التي تؤدي وظائف بيولوجية من خلال تغيير شكلها بناءً على بيئتها. وتخترق هذه الجزيئات الخلايا السرطانية بشكل مباشر لقتلها عن طريق الحركات الميكانيكية. وقال الدكتور يونغدو جيونغ، المؤلف الرئيسي في الدراسة: ”يمكن لهذه الآلات النانوية أن تقتل الخلايا السرطانية بسرعة مذهلة، حيث تعمل من خلال الالتصاق بسطح الخلايا البكتيرية ومن ثم تحفر في الغشاء الخارجي، وذلك في غضون دقيقتين“. وتابع جيونغ: ”عندما تشق هذه الجزيئات طريقها إلى الخلية السرطانية، فإنها تنثني مرارًا وتكرارًا أثناء وجودها في الداخل، مما يخلق ثقوبًا ويقتل السرطان، وذلك دون الحاجة لاستخدام الأدوية أو العلاج الكيماوي“. وأشار الباحثون في معهد KIST، إلى أن آلية الحفر الصغيرة للقضاء على الخلايا السرطانية، يمكن أن تكون البديل الجديد للتغلب على الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي الحالي. ولا يعد هذا الاختراق الطبي للمساعدة في علاج السرطان، الوحيد الذي نشر الشهر الجاري. وكان مركز ”موفيت“ الأمريكي لعلاج وبحوث السرطان، أعلن مؤخرًا أن فريقًا من الباحثين لديه اكتشفوا آلية جديدة لعلاج سرطان البروستاتا من خلال التعديل الجزيئي لبروتين مستقبلات هرمون ”الأندروجين“. ونشر الباحثون في مركز ”موفيت“ نتائج دراستهم في موقع Technology Networks للأخبار العلمية، حيث أظهرت أن العلاج بالحرمان من الأندروجين هو العلاج الأساسي لسرطان البروستاتا، والذي من شأنه أنه يقلل من هرمونات الأندروجين التي تحفز السرطان. وبدوره قال نيكولاس لورانس، المؤلف المشارك في دراسة مركز ”موفيت“ عن الاكتشاف: ”تشير هذه الملاحظات المجمعة إلى أهمية إجراء تعديل مستقبلات الأندروجين وتفاعلات البروتين في تطوير سرطان البروستاتا المقاوم للإخصاء“. وعلى الرغم من أن التجارب السريرية المتقدمة لا تزال بعيدة المنال، يعتقد باحثو مركز ”موفيت“ أن اكتشافهم يمكن أن يفتح طريقة علاجية جديدة لمرضى سرطان البروستاتا المقاوم للإخصاء.
مشاركة :