بدأت بلدية الظاهرة تنفيذ فعاليات وبرامج الحملة التوعوية حول أضرار رمي مخلفات البناء في الأماكن العامة، وتستمر لمدة أسبوعين من شهر يونيو الجاري، في إطار حرص بلدية الظاهرة وسعيها بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة وأفراد المجتمع بشرائحه المختلفة للتخلص من مخلفات البناء بالطرق الصحيحة والآمنة، والمحافظة على المنظر العام للولايات والقرى. وتعرف المخلفات الإنشائية أو مخلفات البناء بأنها مخلفات صلبة غير خطرة تأتي من نشاطات البناء والهدم والترميمات، وتتكون من مخلفات الاسفلت والطابوق والحديد والخشب والزجاج والألمنيوم وغيرها، وتتنوع بشكل ملحوظ بالاعتماد على نوع المشروع الذي تتولد منه، وتمثل مخلفات البناء والردم العشوائي أحد أكبر التحديات البلدية، حيث تُعدّ ظاهرة التخلص العشوائي لهذه المخلفات هاجسًا متكررًا ومرتبطًا بتسارع وتيرة التنمية العمرانية. وتهدف الحملة إلى رفع الوعي لدى مُختلف شرائح المجتمع بأهمية رمي مخلفات البناء في مواقعها المخصصة وتعريفهم بالتشريعات والإجراءات المعمول بها في مجال التخلص السليم من المخلفات، إضافة إلى تعزيز الشراكة المجتمعية في الحد من الرمي العشوائي لمخلفات البناء، إلى جانب تعريف المعنيين بالأماكن المخصصة لرمي مخلفات البناء والطرق السليمة التي ينبغي اتباعها للتخلص منها ورفع مؤشر الوعي لدى المقاولين والعاملين في مجال البناء والإنشاء عن الأضرار الناجمة عن هذه المخلفات والتأثير السلبي الناتج عن التخلص العشوائي منها.وتشتمل الحملة على تنفيذ مجموعة من الفعاليات والأنشطة المتنوعة في ولايات عبري وينقل وضنك كالمحاضرات التوعوية، والمسابقات الثقافية، وتوزيع المطبوعات والمنشورات التوعوية الهادفة والتي من شأنها أن تساهم بدور فاعل في بث الوعي لدى أفراد المجتمع وتحديدًا القائمين على الأعمال الإنشائية بضرورة التَّخلص المُباشر من المُخلفات والمشوهات حفاظاً على الصحة والمنظر العام للأماكن، إلى جانب تقديم المحاضرات التوعوية وتنظيم معسكرات العمل الشبابية بالتعاون مع الفرق الأهلية والرياضية، إضافة إلى بث الرسائل والوقفات التوعوية من خلال وسائل الإعلام المختلفة التي تُساهم في نشر الوعي بأهمية الحفاظ على النَّظافة العامة واتباع السلوكيات الصحيحة في التصدي للظواهر الموجودة وكيفية القضاء عليها عبر تعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية وحث الجميع على التعاون والوقوف جنباً إلى جنب مع الجهات المعنية، وكذلك العمل على تفعيل مضامين الحملة والجوانب الإيجابية التي من المؤمل تحقيقها خلال هذه الحملة لتصل إلى كافة الأفراد وترفع من مستوى المعرفة لديهم وتحثهم على التعاون وبذل الجهد في الارتقاء والنهوض بنظافة القرى والأحياء للمستوى المطلوب. وتهيب بلدية الظاهرة بجميع المواطنين وملاك العقارات والشركات والمقيمين بضرورة الالتزام والتقيد بالقوانين بهدف المحافظة على المظهر العام وحرصًا على سلامة القاطنين بالأحياء السكينة، كما تدعو الجميع بتظافر الجهود لتغيير أنماط السلوك السائدة، وذلك من خلال الحفاظ على البيئة والتخلص الآمن للنفايات؛ لتحقيق التوازن البيئي والمحافظة على العناصر الطبيعية، وحفاظًا على صحة وسلامة أفراد المجتمع من جهة، وبما يتماشى مع تنفيذ اللوائح والقرارات الإدارية الموازية لها من جهة أخرى.  11