حذر منسق السياسات الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ، اليوم الأحد، من عواقب اقتصادية وخيمة إذا بقيت موانئ البحر الأسود مغلقة. وقال إن الاتحاد الأوروبي سيقدم 225 مليون يورو لمساعدة دول شمال أفريقيا على مواجهة أزمة الغذاء، مشيراً إلى أن أزمة الغذاء وحرب أوكرانيا ستتصدران المباحثات الأوروبية ـ المصرية. وأضاف أن وقف حرب أوكرانيا يمثل مفتاح حل أزمة الغذاء. كان منسق السياسات الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قد اتهم روسيا بالمسؤولية عن أزمة الغذاء والحبوب حول العالم. وقال إن موسكو مسؤولة بشكل مباشر عن أي نقص في تجارة الحبوب الدولية. وكان الغرب اتهم القوات الروسية بخنق الموانئ جنوباً ومنع تصدير القمح وغيره من الحبوب والسلع من الأراضي الأوكرانية كما أكدت المفوضية الأوروبية أن ما يقارب 20 مليون طن من القمح محاصر عند الموانئ المطلة على البحر الأسود. في حين حمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فضلا عن وزير الخارجي سيرغي لافروف، ومسؤولين روس آخرين، مرارًا الغرب المسؤولية عن أزمة النقص في الحبوب لاسيما القمح. يذكر أن القوات الروسية فرضت بعيد انطلاق عمليتها العسكرية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير الماضي، سيطرتها البحرية على آزوف والبحر الأسود، محاصرة الموانئ الأوكرانية جنوب البلاد، التي كانت عادة تصدر الحبوب لا سيما القمح وزيت دوار الشمس، عبر البحر الأسود، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار على مستوى العالم، وسط مخاوف من تأثر عدد من البلدان في الشرق الأوسط وإفريقيا.
مشاركة :