على جزيرة ليسبوس اليونانية مازال آلاف اللاجئين القادمين عبر تركيا هربا من الحروب والنزاعات في بلدانهم يتدفقون على اوروبا، ويأتي ذلك في وقت تتوقع المفوضية العليا للاجئين أن يسجل عدد النازحين واللاجئين في العالم رقما قياسيا هذا العام، يتخطى بكثير عتبة ستين مليونا، وفق تقرير أصدرته المفوضية، فيما فقد أكثر من خمسة آلاف شخص حياتهم أما المنظمة الدولية للهجرة فتتوقع أن يقارب عدد اللاجئين والمهاجرين القادمين إلى أوروبا بحرا وبرا هذا العام المليون شخص بحلول الأسبوع المقبل، نصفهم تقريبا من سوريا ويقول المتحدث باسم المنظمة جويل ميلمان: تقدر المنظمة أن يصل عدد الوافدين المليون شخص، وهذا يمثل تقريبا خمسة أضعاف العدد المسجل خلال السنة الماضية، وهو عدد هائل. ونريد الإشارة إلى أن هذا التدفق الهائل في شهر ديسمبر يؤشر على خشيتنا من أن يكون مميتا جدا، خاصة شرقي المتوسط، حيث خطف الموت أرواحا بزيادة سبعمائة وستين شخصا هذا العام ورغم سوء الأحوال الجوية ما زالت السفن اليونانية تنقل المهاجرين واللاجئين من ليسبوس في بحر إيجي إلى بيرايوس في الجزء القاري الأوروبي، الوافدون في الرحلة تجاوز عددهم ألفا وستمائة لاجئ ويقول لاجئ سوري من حمص: نحن من سوريا، ونحن متخوفون مما قد يعترضنا بين حدود الدول الأوروبية، كما أننا متخوفون من برودة فصل الشتاء ويقول لاجئ أفغاني: الآن نفدت أموالي، وأشعر بالقلق إلى أي مكان سأذهب، لا أعرف أين يمكنني البقاء مع عائلتي. وقد تركت الحرب والبطالة في افغانستان أما عدد النازحين فقد بلغ اربعة وثلاثين مليون شخص حتى منتصف السنة الحالية، سجل أكبر عدد منهم في اليمن واوكرانيا والكونغو الديمقراطية ونيجيريا والعراق وباكستان