تختتم الجولة الثانية من دوري أندية الدرجة الأولى مساء اليوم بمباراتين مثيرتين حيث يستقبل حتا فريق اتحاد كلباء عند الساعة الخامسة إلا ربعاً ، ويلعب عجمان مع دبا الحصن في الخامسة إلا عشر دقائق، وينتظر أن تأتي المباراتان في غاية القوة لموقف الفرق الأربعة في المسابقة وثقلها وحساباتها ورغبتها في الانتصار. الأنظار ستتجه إلى ملعب حتا لمتابعة لقاء القمة بين الإعصار ونمور كلباء باعتبار اللقاء بين فريقين كبيرين ومرشحين للصعود، ولن تكون مباراة ملعب عجمان أقل منها إثارة وندية فالطرفان يبحثان عن النقاط الثلاث وليسا مستعدين لقبول الخسارة. مباراة ملعب حتا مهمة للطرفين وقمة بين فريقين يسعيان إلى الصعود لدوري الخليج العربي ويبدو كل طرف طامحاً إلى الفوز، فالمضيف حقق انتصارا غاليا في الجولة الأولى على حساب الخليج بثلاثة أهداف مقابل اثنين ووضع ثلاث نقاط في رصيده وجاءت الرياح بما يشتهي وليد عبيد ولاعبوه فقد كسب الإعصار منافسا صعب المراس وأخفق عجمان واتحاد كلباء في تحقيق الفوز فابتعد عنهما بنقطتين وهما المنافسان المحتملان للسماوي في صراع الصعود إلى جانب دبي. ويريد حتا الحفاظ على وضعية التفوق وإضافة ثلاث نقاط أخرى لرصيده وتجنب التعثر حتى لا يتيح الفرصة لمنافسيه لتجاوزه في الترتيب وعدد النقاط، ويسعى الحتاويون إلى الاستمرار في الانتصارات حتى نهاية المنافسة ويخططون إلى الفوز في كل المباريات والصعود من دون هزيمة أو تعادل لكنهم سيواجهون منافساً مختلفاً اليوم فالاتحاد أكثر خبرة من الخليج ويعرف جيداً كيف يتعامل مع بطولة الدوري وكيف يتعامل مع كل مرحلة ويصل في الأخير إلى ما يريد، وترويض نمور كلباء يحتاج إلى أكثر من الإصرار والحماس فمباراة كفتاها متساويتان تحسم من خلال تفاصيل دقيقة. يدخل حتا اللقاء بصفوف مكتملة وسيلعب إسماعيل خيري مكان علي درويش المطرود وسيراهن المدرب وليد عبيد على فعالية خط الهجوم بقيادة سانتوس صاحب الثنائية في المباراة الأولى وهداف بطولة الكأس. ومن جهته، يأمل الاتحاد تذوق طعم الفوز لأول مرة بعد التعادل مع العروبة في الجولة الأولى، وجاء ظهور النمور باهتاً وخيب الآمال في مباراة العروبة خاصة وأنه كان مرشحاً لتجاوز منافسه، لكنه فشل في استغلال عاملي الأرض والجمهور وسقط في فخ التعادل الذي كان أشبه بالخسارة. وسيجد الأصفر نفسه أمام حتمية الانتصار والتعويض وليس أمامه خيار آخر فالباحث عن الصعود لا يمكن أن يفقد خمس نقاط أو أربعاً في أول جولتين ولا يخفى على سعود فرج ورفاقه أن التأخر منذ البداية يبعد الفريق عن المقدمة وسيجد الاتحاد نفسه شيئا فشيئا فقد فرصة العودة للخليج العربي، ولذا فالتعادل والخسارة مرفوضان بالنسبة للاتحاد، ولا بد من الإشارة إلى أن المدرب مراد العقبي بحاجة للفوز قبل أن يبدأ التشكيك في قدرته على قيادة الفريق إلى الهدف المنشود وسيدفع العقبي بكل أوراقه الرابحة ليقلب الطاولة على السماوي بأرضه. وفي المباراة الثانية يحل الحصن ضيفاً على عجمان، والمباراة قمة أيضا وطرفاها يسعيان للفوز، فالمضيف تعادل في الجولة الأولى أمام الذيد وكاد يخسر ويبحث عن استعادة أراضيه، وكان تعادله مفاجأة من العيار الثقيل بعد أن توج بكأس الاتحاد مقدماً عروضاً مبهرة. وسيحاول المدرب عبدالوهاب عبدالقادر ولاعبوه إعادة القطار البرتقالي للسكة الصحيحة بالفوز في لقاء اليوم، والتعادل أو الخسارة ستعصف بآمال الفريق فعدد أندية الأولى محدود والمباريات كذلك وأي خسارة يصعب تعويضها، ومشكلة عجمان انه يريد العودة في مباراة صعبة لا يمكن توقع نتيجتها لأن الحصن من الفرق القوية والطامحة للصعود غير أن البرتقالي إذا أراد العودة معني بهزيمته، أما الطرف الثاني فهدفه العودة بالنقاط من ملعب عجمان ومتابعة انتصاراته وكان الفوز على رأس الخيمة منحه ثقة كبيرة وإن تحقق بصعوبة ولن يكون طريقه معبداً الليلة فعجمان يختلف عن الخيماوي وسيلعب الحصن مع منافس شرس وعلى ملعبه وفي مواجهة لاعبين متمرسين ومدرب خبير بدوري الأولى بيد أنه مصمم على الاستمرار في الانتصارات ويرى أنه ليس أقل من عجمان وكلباء ودبي وحتا الفرق المرشحة للصعود لكن الحصن مطالب بتقديم أداء أفضل من مباراة رأس الخيمة فالمردود الذي قدمه في المباراة السابقة لن يمكنه من تجاوز البرتقالي وعليه أن يستغل الفرص ويعرف كيف يمنع هجوم عجمان القوي من الوصول لشباكه والابتعاد عن الأخطاء، ويفقد الفريق جهود محمد راشد سرور في لقاء اليوم ولم يتعاف المهاجم المخضرم من الإصابة التي تعرض لها في مباراة رأس الخيمة وسيكون عبدالله المنصوري بديله وقد يغيب أيضاً المخضرم عادل عبدالكريم الظهير الأيسر. حسن سعيد:أتخوف من فريقي قال حسن سعيد إداري فريق اتحاد كلباء إن النقاط الثلاث هدف النمور من مباراة اليوم أمام حتا، واعتبر أن لقاء اليوم يختلف عن جولة الكأس، وأفاد أن الدوري لا يمكن مقارنته بالكأس وأنه مختلف كلياً عنه. وأكد حسن سعيد: كلباء تعادل في المباراة الأولى ولا بد من الفوز الليلة، وتابع: لا نخشى أي فريق في البطولة ولا نتخوف من حتا، وإذا كان فريقي في يومه فهو قادر على تحقيق الفوز على أي منافس، وأنا أتخوف من فريقي أكثر من المنافس إذا لم يكن في يومه ولم يتعامل مع اللقاء بالجدية والأهمية المطلوبة. البدواوي: نتطلع إلى الفوز الثاني قال علي البدواوي رئيس مجلس إدارة نادي حتا إن السماوي جاهز للقاء اليوم وأوضح: اللاعبون مصممون على الفوز وكلهم في وضع معنوي ممتاز بعد الانتصار الأخير على الخليج، أعتقد أن الفريق جاءت بدايته جيدة والمطلوب أن يستمر. وتابع: الاتحاد فريق جيد ومرشح لكننا نثق في لاعبينا ونرى أنهم قادرون على تحقيق الفوز، وزاد: هناك أجواء جيدة في قلعة السماوي والجماهير الحتاوية كانت أقامت حفلاً كرمت فيه اللاعبين، وهذه الخطوة ليست مستغربة من أنصارنا الذين نعتبر أنهم اللاعب رقم واحد وليس 12 وبالتأكيد هذا التكريم دافع لمزيد من التجويد والنتائج الجيدة، وأشار إلى أن فريقه كان الكاسب الأكبر من الجولة الأولى بعد تعثر عجمان وكلباء وقال: لكن الأهم أن نستمر في الانتصارات وأن نركز على فريقنا وليس نتائج الآخرين. الوتري: لماذا يلعب عجمان3 مباريات متتالية على ملعبه؟ أكد سعيد الوتري مشرف دبا الحصن أن فريقه أكمل تحضيراته لمواجهة اليوم أمام عجمان، وكان أجرى حصة أخيرة أمس على ملعب فرعي بنادي الشعب وأقام معسكراً قصيراً بالشارقة. وقال الوتري: الفريق يلعب للفوز كما هو حال عجمان ونحترم منافسنا وندرك قوته ونعلم أن تعادله مع الذيد لا يعني أنه فريق سهل، وزاد: نأمل ظهور الفريق بأفضل صور اليوم وتحقيق الفوز ونتمنى أن يقدم الفريقان مباراة تليق باسميهما وتاريخهما ومكانتهما. وسأل الوتري عن أسباب خوض عجمان ثلاث مباريات متتالية على ملعبه موضحاً: لعب البرتقالي مباراته الأولى أمام الذيد بأرضه ويستضيفنا اليوم ويغيب عن الجولة المقبلة ويعود في الجولة الرابعة ويستقبل الخليج على أرضه، ومضى: خوض الفريق ثلاث مباريات على أرضه يمنحه ميزة، ولا أدري كيف حدث هذا وهل فرضت القرعة ذلك؟ أرى أنه من العدالة أن يلعب الفريق مباراة على ملعبه وأخرى خارجه.
مشاركة :