كرة اليد البحرينية تتسيد اللعبة إقليميًا

  • 6/20/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طالما وصلت إلى هنا فإنك لا شك قد علمت بأن فريق نادي النجمة ممثل كرة اليد البحرينية قد توج بطلاً للنسخة الثامنة والثلاثين لبطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس التي اختتمت منافساتها الأسبوع المنصرم بدولة الكويت الشقيقة، إن لم تكن قد شاهدت وتابعت بالفعل مباريات البطولة، وقد استحق فريق النجمة تتويجه باللقب الخليجي السادس في تاريخيه، بعد الأداء القوي والعرض الفني رفيع المستوى الذي قدمه طيلة البطولة، حيث تمكن من الانتصار في جميع المباريات وبفارق كبير ومريح من الأهداف، حيث لم يواجه أي صعوبة تذكر في مبارياته التي خاضها حتى في الدور النهائي الذي فرض فيه أسلوبه وإيقاعه على المباراة. إذا كنت من المتابعين الجدد، فدعني أؤكد لك أن ما تراه الآن في كرة اليد البحرينية هو شيء مغاير تمامًا لما شهدته اللعبة في الفترات الماضية، وتحديدًا قبل بداية الألفية الجديدة. فإن المتأمل والمتابع لكرة اليد البحرينية خلال العقدين الأخيرين سوف يدرك أن كرة اليد البحرينية -سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات الوطنية- قد وصلت إلى مرحلة التوهج خليجيًا وإقليميًا وأسيويًا، وحققت العديد من الإنجازات والبطولات كذلك حضورها المتميز في كأس العالم والألعاب الأولمبية، وذلك بفضل القوة البدنية والمهارات الفردية والانضباط التكتيكي واللعب الجماعي، والإرادة والعزيمة التي يتمتع بها اللاعبين، كذلك اعتماد الأندية والمنتخبات الوطنية على مدربين مؤهلين، بالإضافة إلى ذلك فإن الاحتراف الخارجي لبعض اللاعبين ساهم بتطوير كرة اليد البحرينية وبات تأثيره ينعكس وبشكل إيجابي على مستوى اللاعبين بصفة خاصة ومستوى اللعبة بصفة عامة. كل هذا الخليط من العوامل قد أكسب اللعبة تطورًا وتحسنًا هائلاً، ليؤكد التطور اللافت لكرة اليد البحرينية خلال السنوات الماضية، لتبدأ مرحلة مهمة في تاريخ كرة اليد البحرينية التي بدأت تزدهر تلقائيًا، على الرغم ما يعانيه اللعبة من نواقص ودعم تعترض خططها المستقبلية.  إن المتابعين لمسيرة لعبة كرة اليد البحرينية يدركون مدى الحاجة إلى الاهتمام والدعم لتحسين أوضاع اللعبة على مستوى الأندية والمسابقات والمنتخبات للاستمرار في تحقيق البطولات والإنجازات. من حق هذه اللعبة والألعاب الأخرى، التي أثبتت جدارتها، كل الدعم من جميع الجهات وأهمها الإعلام والمؤسسات الوطنية والأهلية خصوصًا في هذه الظروف التي أصبحت فيه الرياضة مكلفة وأساسية؛ لأنها تُعتبر وجهًا من وجوه التقدم الحضاري. فلعبة كرة اليد تملك عناصر مميزة من اللاعبين، لكنها في الوقت نفسه بحاجة إلى تهيئة الظروف والأجواء المناسبة لها، حتى تقوم بدورها على أكمل وجه وصولاً إلى تحقيق الهدف المنشود.  ما نود الإشارة إليه في هذه العجالة أن الأقوال والوعود حتى اللحظة لم تقترن بالأفعال على الأرض، حيث ما زالت الفجوة والهوة كبيرة بين الإنجازات المحققة وحجم الدعم المقدم لهذه اللعبة.  خاتمة الرؤى، نبارك لرئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي النجمة والجهازين الفني والإداري واللاعبين، وجميع جماهير النادي ومنسوبيه بهذا الإنجاز والتتويج ببطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس، عن جدارة واستحقاق، متمنين للرهيب النجماوي دوام التقدم والمزيد من الإنجازات والبطولات التي تعكس التخطيط الإداري الحكيم الذي ينتهجه مجلس إدارة النادي. حياة تستمر.. ورؤى لا تغيب

مشاركة :