المستكشف راشد يخضع للاختبارات النهائية في فرنسا

  • 6/20/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يخضع المستكشف «راشد» الآن للاختبارات النهائية في فرنسا، حيث ستقضي المركبة التي يبلغ وزنها 10 كيلوجرامات الآن بضعة أسابيع في تولوز لاختبار الاهتزاز والفراغ الحراري، وهي سلسلة من الفحوص النهائية للتأكد من قدرتها على تحمل البيئة القاسية أثناء إطلاق صاروخ ورحلة فضائية. وسيتم بعد ذلك نقل المستكشف راشد إلى ألمانيا، بحيث يمكن دمجه مع مركبة الهبوط اليابانية Hakuto-R Mission 1، والتي بنتها شركة ispace inc، والتي ستوصل المركبة إلى سطح القمر، وبمجرد اكتمال المستكشف «راشد» سيتم شحنة إلى موقع الإطلاق في مركز كينيدي للفضاء بفلوريدا في سبتمبر المقبل. وسينطلق المستكشف «راشد» على متن صاروخ «سبيس اكس فالكون 9» حيث تبدأ نافذة الإطلاق في العمل أوائل نوفمبر وبمجرد إطلاقه، سيستغرق الوصول إلى القمر حوالي ثلاثة أشهر، كما ستستغرق المهمة يوماً قمرياً واحداً، أي 14 يوماً أرضياً، وتهدف إلى دراسة خصائص التربة القمرية، وصخور وجيولوجيا القمر، وحركة الغبار، ودراسة حالة البلازما على سطح القمر وغمد الإلكترون الضوئي. أعضاء فريق العمل في المستكشف «راشد» (تصوير: أشرف العمرة) أعضاء فريق العمل في المستكشف «راشد» (تصوير: أشرف العمرة) وسيجوب المستكشف سطح القمر، متنقلاً في مواقع جديدة لم يسبق دراستها من قبل، حيث سيقوم بالتقاط بيانات وصور نادرة، ومن ثم إرسالها إلى محطة التحكم الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء، بالإضافة إلى اختبار أجهزة ومعدات تقنية تتم تجربتها للمرة الأولى، تتعلق بالروبوتات والاتصالات والتنقل والملاحة بهدف تحديد مدى كفاءة عملها في بيئة القمر القاسية. وتم تزويد المستكشف «راشد» بكاميرات ثلاثية الأبعاد، ونظام تعليق وأنظمة استشعار واتصال متطورة، وهيكل خارجي وألواح شمسية لتزويده بالطاقة، وسيضم 4 كاميرات تتحرك عمودياً وأفقياً، تشمل كاميرتين أساسيتين، وكاميرا المجهر، وكاميرا التصوير الحراري، إضافة إلى أجهزة استشعار وأنظمة مجهزة لتحليل خصائص التربة والغبار والنشاطات الإشعاعية والكهربائية والصخور على سطح القمر. ويستطيع المستكشف السير بسرعة قصوى تبلغ 10 سم/ ثانية وإمكانية الانحدار بزاوية 20 درجة، ويرتفع على السطح 10 سم، كما أنه مزود بأربع عجلات مع نظام تعليق لتعزيز كفاءة الالتصاق بسطح القمر، ويحتوي المستكشف «راشد» على تقنيات ذات جودة وكفاءة عالية، ترتكز في عملها بشكل أساسي على تحليل البيانات والنتائج، دون الحاجة إلى إرسالها إلى الأرض، كما كانت الحال في المهمات السابقة. ويعد مشروع استكشاف القمر جزءاً أساسياً من استراتيجية الإمارات لاستكشاف الفضاء، التي تهدف إلى بناء قدرات وإمكانات معرفية جديدة وإلهام الأجيال القادمة لدخول مجال علوم وأبحاث الفضاء، وتعزيز فرص التعاون والشراكات الدولية في مجال الاستكشاف الفضائي، وبعد تنفيذ هذه المهمة ستنضم الإمارات إلى قائمة الدول التي نجحت في إرسال بعثات استكشافية إلى القمر، بعد الولايات المتحدة وروسيا والصين.

مشاركة :