الأضحية إحدى شعائر الإسلام، التي يتقرب بها المسلمون إلى الله تعالى، وذلك من أول أيام عيد الأضحى حتى آخر أيام التشريق، وهي من الشعائر المشروعة والمجمع عليها، وهي سنة مؤكدة في حق الموسر، لينال بذلك عظيم الأجر امتثالا لأمر الله تعالى، واقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، حيث ضحى عنه، وعن أهل بيته وقد شرع الله الأضحية بقوله تعالى: ﴿ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ﴾، وبقوله عز وجل: ﴿ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ﴾، وقوله تبارك وتعالى: ﴿ وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ ﴾، والقول الراجح في حكم الأضحية أنها سنة مؤكدة لا يحسن تركها والتهاون فيها لفعل النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال عز وجل ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) كما اقتدى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بها من بعده، لما رُتب عليها من الثواب كما في حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعاً للنبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله من إراقة دم ، وإنه يؤتى يوم القيامة بقرونها وأظلافها وأشعارها ، وإن الدم ليقع من الله عز وجل بمكان قبل أن يقع على الأرض فطيبوا بها نفساً ) رواه الترمذي وابن ماجه ويقول فضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله “إنما هي سنة لفعله صلى الله عليه وسلم، ولا يغالي فيها مغالاة تضر بغيره، ويشدد على الفقراء في ذلك، بل من تيسر له ذلك ضحى وتكفي الشاة الواحدة عنه وعن أهل بيته والحمد لله، ومن شق عليه ذلك فلا حرج، ولا بأس أن يدعها، وأحكامها أنه يأكل ويهدي ويتصدق كما قال تعالى: “فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ” في الهدايا والضحايا يأكل منها ما تيسر يطعم الفقراء، يهدي إلى أقاربه، كل هذا أمر مستحب، وليس فيه تحديد، وأوضحت مصادر التشريع أنه من عزم على الأضحية فإنه يمسك عن شعره وأظافره وبشرته قبل دخول العشر أو من حين عزمه ولو بعد دخولها لحديث أم سلمة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره وبشرته شيئا ” رواه مسلم ، وعليه فإن الإمساك عن الأخذ من الشعر ونحوه يكون مستمرا إلى أن يذبح أضحيته، ونحن في جمعية البر بالمنطقة الشرقية اتخذنا شعار بيسر للتيسير على أفراد المجتمع وتمكينهم من شعيرة الأضحية عبر برنامج أضاحي لنوفر لهم عبر نظام إلكتروني متكامل إمكانية حجز هذه الأضاحي إعانة ودعما من القطاع غير الربحي للمجتمع وإسهاما في تحقيق التنمية المجتمعية، وحرصا على السنة وتيسيرها، وذلك من خلال متجر أضاحي بر الشرقية الذي يمكن المجتمع من اختيار نوع الأضحية التي يرغب بها وموعد ذبح الأضحية ليتم توزيعها من خلال فريق بحث اجتماعي متخصص يتأكد من استحقاق الأسر الأشد حاجة بالمنطقة الشرقية والمستفيدة من خدمات جمعية البر بالمنطقة الشرقية ليقوم المتطوعون بتوزيع لحوم الأضاحي على هذه الأسر، لتتيسر هذه السنة وتصل لمستحقيها، ونسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال وأن يجعل أعمالنا جميعا خالصة لوجهه الكريم.
مشاركة :