كتب أحمد الذهبة: من المتوقع أن يشتعل سوق الانتقالات في لعبة كرة السلة من جديد، وذلك بعد تعديل الاتحاد البحريني لكرة السلة لائحة الاحتراف وانتقالات اللاعبين والذي سيطبق ابتداء من الموسم القادم 2022-2023، إذ تم تخفيض سن انتقال اللاعبين بحرية بوصولهم سن الـ27، بينما كان السن في السابق 30 سنة، وبالتالي ستدخل فئة من اللاعبين ممن تخطو هذا السن ضمن الخيارات المطروحة في السوق، خاصة إذا كان هذا اللاعب هاويا وغير مرتبط بعقد رسمي احترافي موثق مع ناديه. وقبل يومين أعلن نادي البحرين تعاقده مع اللاعب منصور جابر الذي بلغ 27 سنة مؤخراً، وبالتالي انتقل بموجب التغيير الجديد في اللائحة من دون الرجوع إلى ناديه السابق مدينة عيسى. كما أعلن النادي الأهلي توقيعه عقدا مع اللاعب ابن النادي عقيل ميلاد الذي بلغ سن الـ27، وبالتالي ضمن بقاءه ضمن المجموعة وحافظ على وجوده في التشكيلة التي حققت الألقاب خلال المواسم الثلاثة الفائتة. من جانب آخر بادرت أندية إلى إبرام عقود احترافية مع لاعبيها الذين وصلوا سن الـ27 حتى لا تخسر جهودهم ويكونوا متاحين في السوق للأندية المنافسة. يذكر أن الأندية تتحرك حالياً في السؤال عن أعمار اللاعبين ومن هم هواة في أنديتهم من دون عقود، وقد نسمع عن بعض الصفقات الجديدة في الأيام القادمة، خاصة أن هناك فئة من اللاعبين في هذا السن، ومن المؤكد أنهم ينتظرون مثل هذه العروض والفرص الاحترافية. والجدير بالذكر أن قانون الـ30 سنة السابق صمد سنوات طويلة بعد تطبيقه قبل أكثر من عقد من الزمن، وفي السنوات الأولى كان الحراك نشطاً وقوياً في سوق الانتقالات، ولكن في السنوات الأخيرة لم تستفد الأندية من هذا القانون نظراً إلى وجود قلة من اللاعبين ما زالوا يمارسون لعبة كرة السلة بعد الثلاثين، وفي ملاعبنا العربية نرى ابتعاد اللاعبين تدريجياً عن اللعب بعد تخطي الثلاثين، والأسباب في ذلك متعددة منها التعرض للإصابات ومنها نزول المستوى الفني واللياقي، إلى جانب التفكير في العمل والأسرة، ولاحظنا بعض اللاعبين يتجهون نحو التدريب، وآخرين نحو العمل الإداري لكننا لم نرى لاعبين يتجهون نحو التحكيم على سبيل المثال، والبعض يتوقف عن اللعب ويبتعد نهائياً عن الوسط الرياضي. وكانت هناك مطالبات سابقة من الأندية والفنيين والمدربين والإعلاميين وحتى من اللاعبين أنفسهم بضرورة خفض سن الانتقال، حتى تكون الاستفادة متبادلة بين الأندية واللاعبين، فجعل السن 30 متأخرا بعض الشيء ولا يتيح للاعب الاحتراف طويلاً والاستفادة المالية والتألق والبروز، أما حينما يخفض سن الانتقال إلى 27 سنة عندها تكون هنالك فرصة أكبر للاعبين بخوض التجارب الاحترافية والاستفادة الفنية والمالية. ويبدو أن هنالك توجها إلى خفض سن الانتقال اللاعبين إلى 23 سنة في المستقبل، وفي حال تطبيقه ستكون خيارات الأندية أكبر في السوق، ومن المؤكد أن الأندية التي تريد التمسك باللاعبين المميزين ستعمل على إبرام العقود الاحترافية للمحافظة عليهم، وحينها تكون الاستفادة جيدة للاعبين وأفضل من السابق. من جانب آخر تتحرك بعض الأندية الآن إلى تصحيح أوضاعها مع اللاعبين الذين بلغوا سن الـ27 وذلك عبر إبرام العقود الاحترافية الرسمية، حتى لا تخسر جهودهم خاصة في حال حصولهم على عروض مغرية من الأندية المحلية، علماً بأن اتحاد السلة حدد 2 أغسطس بداية للفترة الأولى من تسجيل اللاعبين في مسابقات الرجال. وكان الاتحاد البحريني لكرة السلة قد حدد 20 سبتمبر موعد انطلاق بطولة دوري زين للموسم القادم 2022-2023، ويسبقه في 15 سبتمبر إقامة المباراة النهائية على كأس السوبر بين فريقي الأهلي والمنامة. ومن المتوقع أن تبدأ الأندية الإعداد في يوليو القادم، ولذلك تعمل الأندية على إبرام العقود مع المدربين واللاعبين المحليين حتى تبدأ الإعداد بصفوف مكتملة، ويتبقى بعد ذلك التعاقد مع المحترف الأجنبي.
مشاركة :