قال رئيس مجلس إدارة شركة سدير للتجارة والمقاولات طارق المطوع، إن شركات مقاولات الباطن المعتمدة من الجهات الرقابية مهددة بالإفلاس خلال السنوات القادمة، ما لم تكن هناك خطوات جادة لحل كل التحديات التي تواجهها. وأوضح المطوع، أن شركات الباطن تعاني عدم تسلم مستحقاتها المالية، فترة تصل إلى أكثر من 5 سنوات، بعد تنفيذها عقوداً من الباطن لمشاريع فازت بها شركات كبيرة عن طريق المناقصات مع جهات حكومية. وبين أن الإشكالية تكمن في عدم صرف الجهات المعنية بالمشاريع ما عليها من التزامات للشركات الكبيرة، نتيجة لوجود ملاحظات على المشروع أو قضايا ضريبية، متسائلاً: إذا كانت الشركة لديها مشاكل ضريبية، فما علاقة شركات الباطن بهذا الأمر؟ وتابع المطوع: أما إذا كانت هناك ملاحظات على المشروع، فمن المفترض تحديد الملاحظات ووقف صرف المستحق لها، وفي ذات الوقت يتم صرف المستحقات للأطراف التي قامت بعملها على أكمل وجه. وشدد على ضرورة تنظيم عمل شركات الباطن وحفظ حقوقها، إذ إن استمرار الوضع الحالي يعني وقوعها في أزمة سداد مصاريف والتزامات، سواء المصاريف المتعلقة بالموظفين والرواتب، أو المصاريف الأخرى المتعلقة بمواد البناء والنقل أو حتى القروض والالتزامات البنكية. وقال إن هناك العديد من الشركات الباطن ارتأت إيقاف أنشطتها لحين الحصول على مستحقاتها المالية، لافتاً إلى ضرورة فصل عمل شركات الباطن مع الإشكاليات التي تحدث مع الشركات الكبيرة التي حصلت على المناقصات. وأفاد بأن شركات الباطن هي المحرك الرئيسي للمشاريع، ولديها العديد من البصمات الإيجابية، وتقوم بتوظيف العمالة الوطنية، إذ يجب إصدار مجموعة من القرارات والقوانين التنظيمية لعملها للحفاظ على وجودها في السوق المحلي.
مشاركة :