واصل سعر بتكوين انخفاضه اليوم، بسبب تجنب المستثمرين الأصول الخطيرة في ظل توتر الأسواق العالمية، حيث بلغ 18468 دولاراً، بتراجع نسبته 9.9 في المئة، عن قيمته أمس، قرب أدنى مستوياته منذ 13 ديسمبر 2020. ومنذ بلوغها أعلى مستوياتها في 10 نوفمبر 2021 «68991 دولاراً»، خسرت بتكوين أكثر من 72 في المئة من قيمتها. وتراجعت جميع العملات المشفرة الرئيسية بشكل حاد صباح الأحد. وفقدت إيثر، ثاني أكثر العملات الرقمية استخداماً، نحو 11% من قيمتها. وتراجعت البورصات هذا الأسبوع، ويعزى ذلك إلى الخوف من أن المصارف المركزية، على رأسها الاحتياطي الفدرالي الأميركي، لن تبدو متشددة في إرادة كبح التضخّم، مما يهدد بإضعاف الاقتصاد العالمي. وفي حين كانت سوق العملات المشفرة تساوي أكثر من 3 تريليونات دولار في ذروتها قبل سبعة أشهر، تراجعت إلى ما دون تريليون دولار الاثنين، بعدما بلغت 3000 مليار دولار في نوفمبر المنصرم. وإضافة إلى ذلك، تسارع انخفاض عملة بتكوين بعد تعليق منصتي «سلسيوس» Celsius و«بابل فاينانس» Babel Finance عمليات السحب. واقترحت الشركة الأولى التي تبلغ قيمتها 12 مليار دولار، على مستخدميها استخدام عملاتهم المشفرة «التاريخية» مثل البتكوين والإيثر للاستثمار في عملات رقمية جديدة. أما الثانية فقالت لعملائها الجمعة إنها ستعلق جميع عمليات السحب بسبب «ضغوط غير اعتيادية على السيولة». وساهم تجميد وجيز لعمليات سحب بيتكوين من أكبر منصة في العالم، «باينانس» Binance، قبل أيام، في تراجع الاستثمار في العملات المشفّرة. وأعلنت منصة «كوينبيس» Coinbase من جهتها الثلاثاء أنها ستلغي 18 في المئة من الوظائف فيها، أي نحو 1100 منصب. وبرّر المؤسس الشريك والمدير العام لـ «كوينبيس» براين أرمسترونغ عمليات الطرد الواسعة النطاق بأنها متعلقة على ما يبدو «بمرحلة ركود ندخلها بعد طفرة اقتصادية استمرت أكثر من عشرة أعوام». في عام 2021، اجتذب هذا القطاع الذي ما زال يعد ناشئاً عددا متزايدا من المستثمرين الماليين التقليديين الذين فتحت شهيتهم على المخاطر السياسات المتساهلة جدا للبنوك المركزية في جميع أنحاء العالم.
مشاركة :