دبي - اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة الاثنين إنه من السابق لأوانه بالنسبة لإيران والسعودية الحديث عن إعادة فتح سفارتي البلدين في عاصمة كل منهما، وسط جولات من المحادثات بين الخصمين الإقليميين بشأن تحسين العلاقات. ويستضيف العراق منذ العام الماضي المباحثات بين إيران والسعودية والتوصل إلى تفاهمات بشأن الخلافات القائمة بينهما في عدة ملفات أبرزها الحرب باليمن والبرنامج النووي. وقال خطيب زادة في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون ردا على سؤال عما إذا كان سفر الحجاج الإيرانيين إلى السعودية يمكن أن يشير إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية "من السابق لأوانه الحديث عن إعادة فتح السفارتين من قبل طهران والرياض". ووصلت الدفعة الأولى من الحجاج الإيرانيين، وعددهم 39635 حاجا، إلى السعودية هذا الشهر. وبدأت السعودية وإيران المنخرطتان في صراعات بالوكالة في مختلف أرجاء الشرق الأوسط محادثات مباشرة العام الماضي في محاولة لاحتواء التوترات. وعقد البلدان في أبريل/نيسان الجولة الخامسة من مفاوضاتهما في العراق. وقطعت الرياض علاقاتها مع طهران في 2016 بعد أن اجتاح محتجون إيرانيون السفارة السعودية في العاصمة الإيرانية في أعقاب إعدام رجل دين شيعي في السعودية. وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان قال اواخر الشهر الماضي إن بلاده حققت "تقدما ضئيلا لكنه جيد" في العلاقات مع السعودية. واشار الى أنه قد يلتقي بنظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود قريبا في دولة ثالثة. وقبل ذلك بأيام تحدث الأمير فيصل عن إحراز بعض التقدم في المحادثات مع إيران ولكن "ليس بشكل كاف"، مضيفا أن أيادي المملكة لا تزال ممدودة إلى طهران. وتقود بغداد التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع كل من إيران والسعودية جهود وساطة بين الخصمين الإقليميين في الوقت الذي تخدم فيه المصالحة بين الرياض وطهران أمن واستقرار العراق. وثمة خلافات كثيرة بين البلدين تتصدرها التهديدات التي يمثلها برنامج إيران النووي وصواريخها الباليستية وحرب اليمن وتمويل وتسليح الميليشيات التابعة لها في لبنان والعراق واليمن وسوريا. ويعتقد أن المحادثات الاستكشافية بين البلدين قد تقود في النهاية إلى تخفيف حدّة التوترات لكنها لن تصل على الأرجح إلى معالجة الهواجس الأمنية الخليجية مع استمرار إيران في سلوكها الاقليمي.
مشاركة :