قتل 46 مدنياً، نصفهم من النساء والأطفال، في غارات جوية شنتها طائرات حربية يعتقد أنها روسية على مناطق عدة في شمال سوريا، وفق ما ذكر أمس المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت تواصلت المعارك العنيفة في ريف حلب، وتجددت الاشتباكات في محيط القريتين ومهين وريف حمص الشرقي، كما تجدد القصف الجوي على ريف اللاذقية الشمالي، في حين سقطت قذائف عدة على العاصمة دمشق. وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن إن طائرات حربية يعتقد أنها روسية قصفت الخميس مدينة الرقة (شمال) معقل تنظيم داعش في سوريا، فضلاً عن مدينتي اعزاز والباب في محافظة حلب شمالاً ومناطق أخرى. وأوضح أن 12 مدنياً قتلوا الخميس في الرقة بينهم طفلان وامرأتان وعاملا إغاثة. كما قتل 11 آخرون في الباب بينهم ثلاثة أطفال وثلاث نساء، وتسعة في اعزاز بينهم طفل وست نساء. كما قتل 14 شخصاً بقصف طال مدينة جسر الشغور.وتوفي مدنيان آخران متأثران بجراحهما، جراء هذا القصف الجوي على بلدتين واقعتين تحت سيطرة داعش في ريف حلب الشرقي. وتجددت الاشتباكات في قرية نصر الله بريف حلب القريبة من مطار كويرس، بين قوات النظام وحزب الله من طرف، وداعش من طرف آخر، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. ودارت اشتباكات بين قوات النظام وداعش في محيط مدينة القريتين وبلدة مهين بريف حمص، ومحيط مكسر الحصان بريف حمص الشرقي، ترافق مع قصف طائرات حربية يعتقد بانها روسية مناطق الاشتباكات ومناطق اخرى في محيط مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، التي يسيطر عليها التنظيم. ونفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية المزيد من الغارات على مناطق في جبلي التركمان والأكراد بريف اللاذقية الشمالي، وسط استمرار الاشتباكات في محور الشيخ سيد ومنطقة عطيرة في المنطقة. وفي محافظة دمشق، سقطت قذائف عدة على أماكن في منطقة العباسيين بأطراف العاصمة، ما أدى لأضرار مادية ونشوب حريق في المنطقة، كما سمعت أصوات إطلاق نار في منطقة جديدة الفضل ناجم عن تشييع قتلى لقوات النظام، فيما فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة اليادودة بريف درعا. (وكالات)