يشهد قطاع التكنولوجيا في العالم تنافساً شديداً، خصوصاً مع الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي، وذلك لجذب أكبر عدد من المستخدمين من طريق تسهيل عمليات البحث، فبعدما أصدرت «أبل» مساعدها الرقمي «سيري»، وأطلق «اندرويد» «غوغل ناو»، و«ويندز 10» «كورتانا»، أعلنت أخيراً شركة «فايسبوك»عن بدء إختبار مساعد رقمي شخصي ودمجه في تطبيق «ماسنجر». وذكر موقع «تيك بلورغ» ان المساعد الرقمي «إم» في «فايسبوك» سيمكن المستخدم من خلال زر صغير متوفر في تطبيق «ماسنجر» من فرصة الحصول على نتائج بحثيه أفضل، إذ يمكن ان يجيب على أسئلة مستخدمه عن أفضل المطاعم، بالإضافة إلى شراء الهدايا وحجز الخدمات، والاعداد للرحلات. وقال مدير ادارة الرسائل في «فايسبوك»، ديفيد ماركوس، ان المساعد الشخصي «إم» سيتفوق على جميع برامج الذكاء الاصطناعي الموجودة حالياً، لأنه سيصبح قادراً على إتمام المهمات بدلاً من المستخدم ذاته. وأكد ماركوس ان فريقاً من المهندسين المدربين المختصين سيتكفلون بأعمال «إم» وتطويره، لافتاً الى ان «إم» سيمثل إستثماراً ضخماً في المستقبل القريب، الأمر الذي سيوفر فرصاً للعمل في شركة «فايسبوك»، فضلاً عن حجم الأعمال التجارية المرجحة، والشراكات المتوقعه بين الشركات نتيجة تقديم هذه الخدمة التى وصفها بـ «المباشرة والفاعلة»، من دون أن يذكر موعداً محدداً لإطلاق التطبيق. وأضاف انه «خلال الأشهر القليلة المقبلة، يجب على مستخدمي تطبيق (ماسنجر) توقع المزيد من خدمة (إم)». وتطرح المنافسة بين هذه الشركات تساؤلات عدة في شأن مستقبل الهواتف الذكية التي بدأت تتحول من وسيلة اتصال أو مصدر للحصول على المعلومة عبر البحث عنها، إلى وسيلة لاقتراح المعلومات، وذلك وفقاً لعمليات البحث السابقة للمستخدم. ويمكن الآن للمساعد الرقمي الشخصي أن يسبق المستخدم خطوة من طريق دراسته وعنايته بسلوكه.
مشاركة :