شنت مقاتلات التحالف العربي، المساند للشرعية في اليمن، مساء أمس، غارات على معسكر العرقوب في مديرية خولان شرق العاصمة صنعاء، بالتزامن مع تقدم قوات من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية باتجاه مديرية نهم شمالي صنعاء وسيطرتها على جبل الصلب، وهي مديرية تتبع محافظة صنعاء، وتشكل جانباً من الطوق القبلي والحزام الأمني للعاصمة اليمنية، وتقع في الجهة الشمالية لمحافظة مأرب المجاورة. وأكد مصدر محلي من مديرية نهم لـالخليج أن طلائع قوات الشرعية من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية سيطرت على جبل الصلب التابع لعزلة عيال غفير بمديرية نهم، وأنها توغلت في المنطقة عبر وادي حريب نهم، وسط تراجع للميليشيات. حققت قوات الشرعية اليمنية، أمس الجمعة، تقدماً كبيراً ومهماً بسيطرتها على مدينة الحزم، مركز محافظة الجوف، وكذلك تحرير نقطتي المشاف والحجر شمال مجزر بمحافظة مأرب المجاورة، فيما أكد قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء أمين الوائلي تطهير الجيش الوطني والمقاومة الشعبية كامل مديرية الحزم بالجوف، بعد مواجهات عنيفة تكبدت خلالها ميليشيات الانقلابيين خسائر فادحة. وشهدت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح انهيارات واسعة ومتسارعة في صفوفها، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، بعد أن ردت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبقوة على خروقات المتمردين لإعلان الهدنة ووقف إطلاق. ومثل التقدم الذي أحرزته قوات الشرعية، بإسناد من طيران التحالف، في مأرب بسيطرتها، أمس الأول، على معسكر ماس الاستراتيجي في منطقة مجزر، شمال مأرب ومفرق الجوف المهم، الذي كان خط الإمداد الرئيسي للميليشيات، ضربة قوية هزت الميليشيات، لتدفع قوات الشرعية بعملياتها قدماً وتتمكن من تحرير معسكر اللبنات في محافظة الجوف ومعسكر اللواء 115 ومركز الحزم عاصمة المحافظة. وبانتصارات قوات الشرعية في محافظتي مأرب والجوف فإنها باتت على وشك تطهير بقية المناطق بالمحافظتين، حيث اتجهت نحو منطقة الصفراء أهم معاقل ميليشيات الحوثي وصالح في مأرب، وكذلك اتجهت نحو مديرية المتون بالجوف، فيما الأنظار تتجه نحو صنعاء التي باتت قوات الشرعية أقرب إليها من أي وقت مضى. وأكد قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء أمين الوائلي في تصريح لـالخليج أن عاصمة الجوف باتت في قبضة الشرعية، وأن قوات الجيش الوطني مسنودة برجال المقاومة الشعبية بمحافظة الجوف، طهرت بشكل كامل مديرية الحزم عاصمة المحافظة، بعد معارك عنيفة كبدت خلالها الانقلابيين خسائر فادحة. وأشار إلى أن قوات الجيش والمقاومة بادرت إلى الانتشار في كافة أنحاء مديرية الحزم ــ عاصمة محافظة الجوف ــ بعد تطهيرها، منوهاً إلى أنه تم تطهير مديرية الغيل القريبة من عاصمة مديرية الحزم، والتقدم في اتجاه مديرية المتون المجاورة. وقال اللواء الوائلي إن انهياراً كبيراً شهدته ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بمحافظة الجوف، بعد تطهير مركز مدينة الحزم، التي كانت تعتبر نقطة تمركز الميليشيات. من جهته أعلن قائد لواء النصر العسكري أمين العكيمي تسليمه المجمع الحكومي وبقية المؤسسات الحكومية إلى قيادة المنطقة العسكرية في المحافظة. وقال العكيمي الذي قاد بنفسه معركة تطهير محافظة الجوف في تصريحات صحفية إن رجال المقاومة وقوات الجيش الوطني خاضوا معركة حاسمة ضد الانقلابيين الحوثيين وحلفائهم انتهت بسيطرة المقاومة والجيش الوطني على المجمع الحكومي وادراة الامن وبقية المؤسسات الحكومية في مدينة الحزم مركز ادارة المحافظة. وأضاف خضنا معركة مصيرية مع الانقلابيين سقط خلالها خمسة شهداء من قبيلة دهم لكننا انتصرنا فيها بشرف حيث لم نفجر منزلا ولم نقطع شجرة ولم نقتل أحدا من الآمنيين أو نزرع ألغاما كما تفعل مليشيا الحوثي والمخلوع، مشيرا إلى إن لواء النصر في طريقه الى جبهة وسط عند بئر المرازيق لتطهير جيوب الحوثيين في تلك المنطقه بشكل نهائي . وأكد أن الجيش الوطني ورجال المقاومة الابطال بدأوا باعداد العدة للزحف نحو العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة معقل جماعة الحوثي.