الشيخ عثمان بن صقر رحمه الله سيرة ومسيرة

  • 6/20/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أن العزاء في الوجيه والشيخ عثمان بن صقر في بقية أفراد أسرته الكرام هم العزاء الحقيقي لنا لأنهم سائرون على نهجه وعلى كرم أخلاقه كيف لا.. وهو المعلم الأول لهم الشيخ عثمان بن صقر سيرة ومسيرة حافلة بالعطاء والنماء، وطنية منقطعة النظير، وعلاقة ود ومحبة بولاة الأمر، رحم الله من مات منهم وأطال الله في عمر من بقي منهم . الشيخ عثمان بن صقر كان يشعر زائريه أن كل شخص موجود بمجلسه هو رقم واحد لديه، وقد توافد إلى سرادق العزاء شخصيات اعتبارية وأبناء عمومه ومشائخ القبائل وأفراد من المجتمع، فهو صديق وأخ وأب للكل ..ابتسامته التي كانت على محياه تجعل له القبول بين الناس وصرامته في الحق كانت بالنسبة لنا ميزان عدالة. الشيخ عثمان بن صقر أيقونة للعمل الخيري، ولكن أعماله في السر وغير معلنة وأن كنت أعلم اليسير منها، كان يرحمه الله زاهداً في الإعلام والفلاشات الإعلامية؛ لأنه يفعل ولا يجيد بضاعة الكلام فقط .فكان يرحمه الله هاشاً باشاً في وجه من عرف ومن لايعرف، يتحدث عنه بعض العاملين معه أنه يتفقدهم وكثير الإحسان لهم ويتابع حالتهم عن قرب حتى عن أبنائهم ومراحلهم الدراسية، وكان يرحمه الله يزور المرضى إذا علم عن مرض قريب أو صديق، ويقوم بكل واجباته الاجتماعية بكل حب ورحابة صدر، يتحدث مع كافة الأعمار كبار وصغار وينزل لمستويات محدثيه حتى يشعرك أنك أضفت معلومات مهمة لديه ويشكرك عليها حتى لو عنده خبر سابق عنها يرحمه الله، يرفع شعار جبر الخواطر مع الكل فكم خاطر كان جابراً له، وكم يتيم تدثر بعطائه، وكم أرملة وأبنائها أوجد لهم الأمان بعد وفاة عائلهم. يحدثك عن البدايات ويكون أجمل حديث تستمع له في حياتك بصوت هادىء، أنيق في قلبه وألفاظه وهيئته، يلفت نظرك مباشرة أنك أمام شخصية غير عادية وشخصية استثنائية له من مكارم الأخلاق والأفعال والمواقف ما الله بها عليم. حدثني ذات مساء وأنا عائدًا معه يرحمه الله في سيارته الخاصة من إحدى المناسبات أن أجمل ما يمر عليه في حياته هو زرع الابتسامة على من حوله وقاصديه في وقفاته المعهودة والمشهودة، ويقول لي رحمه الله لو أن كل شخص تعهد بجبر الخاطر لمن حوله ولمن قصده في خدمة لكانت الدنيا بخير ينفق بيمينه ما لاتعلم يساره – وذات مساء في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وكان يرحمه الله يحرص على قضائها في مكة المكرمة وكنت برفقته مع الأستاذ /عبدالعزيز الأحمري وإذا برجل وزوجته وأطفاله في حالة من الذعر وقد تعرضت شنطة زوجته للضياع بعد أدائهم للعمرة وبها مبالغ مالية وبطاقاته الائتمانية والبنكية وماكان منه يرحمه الله إلا أن يبشره بالخير وهدّأ من روعهم وأمر لهم بالسكن في نفس الفندق الذي يسكنه، كما أمر لهم بمصروف حتى يعودون إلى مدينتهم التي قدموا منها، وهذا موقف واحد فقط وكنت شاهد عليه ونسأل الله أن يجعله في ميزان حسناته . مات عثمان بن صقر بعد أن ترك أبناء وأبناء عمومه من آل صقر غرٌ ميامين يمشون على خطاه، متكئين على إرث عائلي واجتماعي كبير، يرتدون جلباب المشيخة كابر عن كابر، لهم محبة في القلب تأسرك؛ لأن لهم تعامل مع أبناء قبيلتهم والناس أجمعين بالأخلاق الرفيعة ومدرسة في (اتيكيت ) فن التعامل مع الآخرين، فجميعهم بهم الخير متوارث ومداد للمستقبل القادم إن شاء الله. وهم رجال مواقف ورجال دولة ورجال اقتصاد ويتقدمهم معالي الدكتور عبدالعزيز بن صقر، والشيخ عثمان بن عبدالله بن صقر شيخ قبيلة بني ظبيان، والدكتور عبدالعزيز بن عثمان بن صقر، والدكتور علي بن سعيد بن صقر، والدكتور عبدالعزيز بن صقر بن سعيد وغيرهم وفقهم الله جميعاً وأخوانهم وأبنائهم ورحم الله فقيدنا الشيخ عثمان بن صقر واسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.  الشيخ عثمان بن صقر رحمه الله الشيخ عثمان بن صقر رحمه الله والمستشار حاتم آل عبدالكريم

مشاركة :