تواصل رابطة العالم الإسلامي جهودها لتلبية احتياجات اللاجئين في جميع أنحاء العالم بالتنسيق مع الجهات الحكومية في كل دولة. ودعمت الرابطة جهود منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) لاحتياجات الأطفال اللاجئين بمساهمتها بمبلغ مليون دولار أمريكي على مدى ثلاثة أعوام، بهدف تنفيذ برامج مختلفة في عدد من الدول النامية، ومنها تقديم اللقاحات، علاج سوء التغذية، إعادة تأهيل المدارس والصفوف المدرسية، توفير الدعم النفسي والاجتماعي، وتدريب الأطفال على مواجهة المخاطر. وتوفر مساهمة الرابطة لهؤلاء الأطفال فرص التعليم والتدريب في المخيمات والمجتمعات المستضيفة، وتمكينهم من الحصول على الخدمات الاجتماعية الأساسية الجيدة. ووضعت رابطة العالم الإسلامي عدة أهداف لبرنامج دعم اللاجئين، يتمثل في دعم سبل الوصول إلى الحلول والبرامج التنموية للأطفال والشباب المعرضين للخطر من اللاجئين، وتوفير فرص عيش كريمة للاجئين في بلدان اللجوء "العبور" الرئيسية، التركيز على الحلول المستدامة ومنها برامج لم شمل العائلة، وتوفير بيئة وقائية مناسبة للأطفال والشباب عبر تعزيز الأنشطة التعليمية والإنمائية، وتحسين مهارات الشباب العلمية، ومهارات التدريب المهني. ويستهدف هذا البرنامج اللاجئين وطالبي اللجوء الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و24 عاماً، والأطفال الأقل من 18 عاماً، بمن فيهم المنفصلون عن ذويهم. كما يشمل دعم رابطة العالم الإسلامي للاجئين حول العالم بقيادة الأمين العام الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، حزمة من البرامج والمساعدات، منها حملة إغاثية عاجلة، دعم طبي متقدم، توزيع سلال غذائية، برامج تعليمية متخصصة، ودعم طبي متقدم، إنشاء مراكز حضرية، بناء المساجد، حفر آبار، ورعاية الأيتام، برامج تنموية، وإنشاء المراكز الحضرية. وتحرص رابطة العالم الإسلامي على تقديم تلك المساعدات عبر برامج متخصصة لتجاوز متاعب اللجوء والنزوح، وتأمين فرص تعليمية للنازحين واللاجئين دون مزايدة، كما تفعل بعض المنظمات غير الإسلامية.وفي هذا الصدد أكد الشيخ الدكتور محمد العيسى أمين رابطة العالم الإسلامي في حديث سابق أن الرابطة لا تزايد في الأعمال الإنسانية كما تفعل بعض المنظمات الدينية غير الإسلامية. ومن القصص الإنسانية اللافتة التي رصدتها كاميرات التلفزيون من أحد مخيمات اللاجئين قصة طفلة لاجئة لا تسمع ولا تتكلم، حيث بادرت رابطة العالم الإسلامي بتوفير فريق طبي قام بعملية زراعة قوقعة لهذه الطفلة لتعود إليها حاسة السمع بفضل الله، وهي إحدى إسهامات رابطة العالم الإسلامي في دعم اللاجئين حول العالم. وحظيت أعمال رابطة العالم الإسلامي، ودعمها للاجئين بإشادات من المنظمات حول العالم، كما شكر المستفيدون من تلك البرامج والمساعدات في مخيمات اللجوء المسئولين في الرابطة نظير ما وفروه من احتياجات ومساعدات إنسانية.
مشاركة :