شهدت مدينة عدن احتفالات شعبية واسعة النطاق، احتفالا بعودة أسرى المقاومة الشعبية الذين تم تحريرهم من سجون ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح، في صفقة أشرف عليها مشايخ قبليون. وخرج المئات من الأهالي في شوارع المدينة، لاستقبال الأسرى المُحررين. فيما شهدت ساحة العروض المركزية في مديرية خور مكسر بعدن احتفالات جماهيرية حاشدة. وذكرت مصادر محلية لـ"الوطن" أن احتفالات مُشابهة شهدتها كثير من المدن والمناطق التي مر بها موكب الأسرى المُحررين، انطلاقا من مديريات يافع، مرورا بردفان، ولحج، وصولاً إلى عدن. حيث أصطف الأهالي على جانبي الطريق إلى عدن للترحيب والتلويح للأسرى المحررين الذين تم نقلهم على متن تسع حافلات. وكانت المقاومة الشعبية قد نجحت في التوصل لاتفاق بإشراف وساطة قبلية، أسفر عن تحرير المئات من عناصرها والمدنيين الذين اعتقلتهم الميليشيات إبان احتلالها لعدن وغيرها من المحافظات. فيما تسلمت الميليشيات أعدادا من عناصرها الذين كانت تحتفظ بهم المقاومة. من جانبه، رحب المركز الاستشاري للحقوق والحريات بتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى بين الجانبين. واصفا الخطوة بأنها بادرة إنسانية وسياسية مهمة على طريق طي ملف الأسرى والمعتقلين بين الجانبين. وأضاف المركز أن هذه الخطوة يجب أن تُسرع في إجراء خطوات مُماثلة وتحرير بقية الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، وإغلاق هذا الملف بشكل نهائي. من جانبها، أعربت الناشطة الحقوقية شادية محمد، عن أملها في أن تؤدي المفاوضات التي تُجريها الأطراف اليمنية في سويسرا إلى التسريع في إطلاق جميع الأسرى المختطفين لدى الميليشيات الحوثية، مؤكدة أن كثيرا من التقارير تُشير إلى أن أغلب الأسرى المعتقلين لدى الميليشيات هم من المدنيين الذين تم اختطافهم من شوارع عدن وبقية المحافظات الجنوبية. واصفة ما قامت به الميليشيات الحوثية بأنه "انتهاك صارخ للقيم الإنسانية".