إسرائيل تكشف عن تحالف جديد لإحباط هجمات إيران

  • 6/21/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مع وصول المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي على طريق مسدود، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أن تل أبيب نجحت في منع العودة للاتفاق. وأضاف في حديث مع الصحافيين الإثنين، أن إسرائيل تسعى لاتفاق يمنع إيران بشكل نهائي من تطوير سلاح نووي. كما تابع أن الهدف الإسرائيلي يكمن كذلك بمنع إيران من مواصلة تخصيب اليورانيوم. وأتت هذه التصريحات بعدما أعلن مدير الوكالة الذرية رفائيل غروسي، أن المفاوضات مع إيران من أجل إحياء الاتفاق النووي وصلت إلى طريق مسدود. في حين رأت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة تنتظر ردا بناء من إيران بشأن إحياء الاتفاق، مشيرة إلى ضرورة العودة للاتفاق قبل حيازة طهران للقنبلة النووية. في الأثناء كشف أعضاء بمجلس الشيوخ الأميركي من كلا الحزبين أن مسؤولين كبارا في إدارة جو بايدن يشكون في أن طهران ستوافق على أي اتفاق جديد. وأوضح المشرعون أن الإدارة لديها عرض مطروح على الطاولة، لكن إيران تظهر القليل من الاستعداد لإعادة تأسيس خطة العمل الشاملة المشتركة «JCPOA»، والتي وضعت قيودا كبيرة على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات، بحسب موقع «The Hill» الأمريكي. بدوره، عبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بوب مينينديز، عن عدم تفاؤله بوجود مثل هذه الصفقة. وأضاف: «تعتقد الإدارة أنه من المنطقي من الناحية الاستراتيجية إبقاء العرض على الطاولة، لكنني لا أرى الطريق إلى الأمام». في سياق متصل بعد تهديده طهران برد فوري على أي هجمات ضد مواطنيه، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أن بلاده تعمل لبناء تحالف للدفاع الجوي في الشرق الأوسط بقيادة الولايات المتحدة. وأضاف أن هذه الخطوة من شأنها إحباط محاولات إيران لشن أي هجمات جديدة. كما رأى في إحاطة أمام نواب الكنيست الإسرائيلي، الإثنين، أن مثل هذا التعاون مفيد جدا، وبات يحدث بالفعل مع الشركاء. وكشف أن تل أبيب تقود منذ العام الماضي، برنامجا مكثفا مع آخرين في البنتاغون والإدارة الأمريكية لتعزيز التعاون مع دول المنطقة. في موازاة ذلك، كشف أشخاص مطلعون إن إسرائيل تكثف حملتها لإحباط برامج إيران النووية والصاروخية والطائرات بدون طيار من خلال سلسلة من العمليات السرية التي تستهدف مجموعة أوسع من الأهداف الرئيسية، بحسب ما نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال». والتحركات الجديدة هي أحدث تطور لاستراتيجية أطلق عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، عقيدة الأخطبوط، والتي تهدف إلى جلب معركة إسرائيل ضد إيران إلى الأراضي الإيرانية بعد سنوات من استهداف عملاء إيرانيين ووكلاء طهران خارج البلاد في أماكن مثل سوريا. يذكر أن وزير الدفاع الإسرائيلي كان جدد تحذيره لإيران، في حال نفذت أي هجمات ضد إسرائيليين. وشدد على أن إسرائيل مستعدة للرد بـ«كل الوسائل الضرورية» إذا نفذ عملاء إيرانيون هجمات ضد مواطنيها. كما أكد أنها سترد بالزمان والمكان والوسائل التي تختارها على أي عدوان إيراني بأي بعد مادي أو إلكتروني، بحسب ما نقلت مواقع إسرائيلية. ومع تصاعد التوتر بشأن برنامج طهران النووي في السنوات الأخيرة، تعرضت إسرائيل ودول أخرى لضربات جوية بطائرات مسيرة أو ضربات صاروخية أعلنت فصائل مدعومة من إيران مسؤوليتها عنها أو اتهمت بتنفيذها. في حين اتهمت طهران إسرائيل بتنفيذ اغتيالات على أراضيها وحذرت مرارا خلال الأيام الماضية، بأنها سترد لا محالة على تلك العمليات، لاسيما بعد مقتل العقيد في الحرس الثوري حسن صياد خدائي، بطلقات نارية قرب منزله شرق طهران، في 22 مايو الماضي.

مشاركة :