تستدعي زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى مصر التاريخ المشترك للبلدين في الدفاع عن مصالحهما والمصالح العربية والإسلامية كافة. وتعود العلاقات بين القاهرة والرياض والزيارات المتبادلة إلى عهود بعيدة حيث يوثق التاريخ زيارة أجراها الملك عبدالعزيز آل سعود إلى مصر وكانت زيارة تاريخية وقوبلت بترحيب رسمي وشعبي على اوسع نطاق. ووصل الملك عبدالعزيز عبر اليخت الملكي «المحروسة» الذي أقلع من السويس إلى جدة ليكون رهن أمر الملك. وبمجرد وصول الملك عبدالعزيز آل سعود إلى السويس استقبل استقبالا شعبيا كبيرا، واصطحبه الملك فاروق في عربة ملكية إلى قصر عابدين مرورا بشوارع وميادين القاهرة، وتعالت أصوات الترحيب من قبل الجماهير العريضة. وفي ديسمبر من العام 1969 م زار الملك فيصل، بدعوة من الرئيس جمال عبدالناصر وكانت زيارة تاريخية تناولها المؤرخون بالبحث خصوصا بعدما تضمنته من تجديد للعلاقات بين البلدين الشقيقين، وتبادل الملك والرئيس عبارات الترحيب وأكدا على قوة علاقات القاهرة والرياض والعمل على تعزيزها. كما توثق مكتبة الملك فهد الوطنية، صورة الملك خالد يرافقه أخيه الملك فهد –رحمهما الله-مع الرئيس المصري أنور السادات خلال زيارتهم إلى مصر عام 1395هـ/1975م. ويوثق المؤرخون أيضا صورا لتطوع الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإخوانه الأمراء، للدفاع عن مصر ضد العدوان الثلاثي الذي استهدفها عام 1956، من قبل: إسرائيل وبريطانيا وفرنسا، بعد قرار القاهرة تأميم قناة السويس.
مشاركة :