أكد لـ"لاقتصادية" الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري نائب وزير الشؤون الإسلامية لشؤون الأوقاف والمساجد أن مساجد المملكة بحاجة إلى قرابة مائة ألف وظيفة خصوصا في بعض المناطق، الطرفية والنائية، مشيرا إلى أن المدن الكبيرة ليس فيها إشكالية، حيث إن عدد المؤهلين الشرعيين في تزايد. وأضاف أن نقص الأئمة في بعض المناطق النائية يرجع إلى عدم وجود مؤهلين شرعيين في تلك المناطق والقرى الطرفية، مضيفا أن الوزارة تسعى لسد الحاجة من خلال الدورات التأهيلية، التى تقوم بها الوزارة في معهد الأئمة والخطباء التابع للوزارة. وأكد أن هناك نحو 95 ألف مسجد في المملكة معتمد لها 90 ألف وظيفة فقط بالرغم من أن كل مسجد يحتاج إلى إمام ومؤذن، وبذلك يصبح لدينا حاجة في الوظائف يصل إلى 100 ألف وظيفة، مشيرا إلى أن الوظائف تعتمد من وزارة المالية وهناك ترتيب سنوي مع المالية لسد النقص. وأوضح السديري أن الوزارة تعول على قيام هيئة الأوقاف وصندوق المساجد للمساهمة في ذلك من خلال دعم بنود مكافآت الأئمة والمؤذنين وإمداد "الشؤون الإسلامية" بمبالغ كافية من أجل سد النقص الحاصل في وظائف المساجد، خاصة أن عدد الوظائف السنوية الذي حددته وزارة المالية للمساجد لا يتواكب مع نسبة زيادة أعدادها. وكانت وزارة الشؤون الإسلامية قد أكدت في تقارير سابقة أن المساجد تزداد في المملكة سنويًا بين 2000 و4000 مسجد، ويحتاج كل مسجد منها إلى ثلاث وظائف وهي إمام ومؤذن وخادم، ووظيفة رابعة إذا كان المسجد جامعا بمسمى خطيب، فيما تستحدث وزارة المالية سنويا 1500 وظيفة لجميع الفئات الثلاث. ويشار إلى أن الخطباء والمؤذنين في جميع مساجد المملكة يصل عددهم إلى أكثر من 90 ألف إمام وخطيب ومؤذن منهم ما يقارب 15 ألف خطيب في جميع الجوامع في المملكة تقوم الوزارة بضبطهم وتوجيههم ليستوعبوا مسؤولياتهم الشرعية ويشاركوا مشاركة فاعلة فيما يحصن البلاد من أي بوادر للانحراف الفكري أو المنهجي أو العقدي ويسعون دائما من خلال المنابر إلى تحقيق هذه الأصول الشرعية. وتقيم وزارة الشؤون الإسلامية عبر معهد الأئمة والخطباء وعبر الفروع عددا من الدورات المتخصصة بعد تعيين منسوبي المساجد وحسب الحاجة، كما تقوم الأكاديمية الإسلامية المفتوحة بعمل دورات تخصصية للخطباء والأئمة والمؤذنين في جميع أنحاء المملكة.