انطلق أمس، في المغرب، تمرين «الأسد الأفريقي» العسكري، الذي تنظمه القوات المسلحة الملكية المغربية والقوات المسلحة الأميركية، على مستوى مناطق أغادير وبنجرير، والقنيطرة، وتارودانت وطانطان، والمحبس، وتتواصل حتى فاتح يوليو (تموز) المقبل. جاء ذلك عقب انتهاء أشغال الدورة الأكاديمية للتكوين برسم تمرين «الأسد الأفريقي 2022»، لفائدة أفراد من القوات المسلحة الملكية المغربية، ومن جنسيات أخرى، وذلك في إطار المخطط الشامل للتعاون، وتحضيراً للتمرين في دورته الثامنة عشرة. وجرى خلال الدورة الأكاديمية للتكوين التدريب على أسلوب التخطيط العملياتي المشترك بين القوات والجوانب القانونية، والإعلام العام، والتخطيط الطبي، والأمن السيبراني، وتقنيات تقييم تمرين مشترك بين القوات. وأطر الدورة، التي تواصلت من 6 إلى 17 يونيو (حزيران) الحالي، مدربون عسكريون من القوات المسلحة الملكية والولايات المتحدة، ودول أخرى شريكة، تهدف إلى تطوير قابلية التشغيل المشترك بين القوات، وتبادل الخبرات والتجارب في مختلف المجالات، وكذا التحضير للمهام المرتبطة بالتخطيط داخل مراكز عمليات تقام بمناسبة تنفيذ تمرين «الأسد الأفريقي 2022». وسيعرف تمرين «الأسد الأفريقي» مشاركة ممثلين عن 18 دولة شريكة، إلى جانب مراقبين عسكريين من نحو ثلاثين دولة من أفريقيا والعالم. وأهم ما يميز هذا التمرين العسكري هو أنه يشمل للمرة الثانية منطقة المحبس المغربية، وهي منطقة توجد على بعد كيلومترات قليلة من تيندوف جنوب غربي الجزائر، حيث توجد ميليشيات جبهة البوليساريو، التي أنشأتها الجزائر من أجل مناكفة المغرب والمس بوحدة ترابه. وينظر المراقبون إلى تمرين «الأسد الأفريقي» على أنه يشكل نموذجاً لتعاون بلا حدود بين واشنطن والرباط، والدول المشاركة فيه.
مشاركة :