< توقع عاملون في قطاع المشاريع العملاقة أن تكون الأرقام التي ستعلن لحجم المشاريع المنفذة في السعودية خلال عام 2015 «قياسية»، نظراً إلى حجم المشاريع التي تم اعتمادها بداية العام، حتى في ظل انخفاض أسعار النفط. وقال المدير التنفيذي في إدارة المؤتمرات في «ميد» هادي ملاعب: «إن 2015 سيكون قياسياً بكل الأرقام، على رغم انخفاض أسعار النفط في آخر العام». وأشار ملاعب في حديثه إلى «الحياة» على هامش المؤتمر السعودي للمشاريع العملاقة في الرياض إلى أن غالبية المشاركين جاؤوا للتعرف على وضع المشاريع القائمة وليس الجديدة، بفعل انخفاض أسعار النفط وتأثير ذلك فيها. وأضاف: «معظم الحاضرين في المؤتمر هذا العام يسعون إلى الحصول على وضوح لما سيحصل في المشاريع في 2016 و2017 بعد هبوط أسعار النفط، والتعرف على ما سيحصل في المشاريع الموجودة حالياً». وبلغ حجم المشاريع العملاقة في الخليج 170 بليون دولار في عام 2014 بحسب بيانات «ميد». وكانت حصة السعودية 42 بليون دولار منها. وعلق هادي ملاعب على ذلك بقوله: «على مستوى الخليج العربي وحجم المشاريع القائمة، سواء في الإمارات أم قطر، تظل المملكة تستأثر بحصة الأسد بنسبة 65 في المئة من المشاريع العملاقة في الخليج». وأضاف: «إن المؤتمر الذي ينظم أكثر من 11 سنة في المملكة، يهدف بالدرجة الأولى إلى تسليط الضوء على الرؤية الاقتصادية للسعودية وحجم المشاريع العملاقة التي تنفذ سنوياً وترفع مستوى الاقتصاد بشكل عام. إلى جانب التعرف على مشاريع النقل، والموانئ، والبنايات الشاهقة، والمطارات، وكل المشاريع الحيوية القائمة في المملكة. وأردف: «إن ارتفاع أسعار النفط خلال السنوات الماضية ضخ استثمارات ضخمة في المملكة وأحدث نقلة نوعية في الاقتصاد، ونفذ كثير من المشاريع والمنشآت الحيوية والبنية التحتية». وتوقع المدير التنفيذي بإدارة المؤتمرات في «ميد» عدم تأثر المشاريع الاستراتيجية في المملكة بفعل انخفاض أسعار النفط، مبيناً أن التأثير قد يطاول المشاريع التي لم تبدأ بعد، أو المشاريع غير الحيوية التي قد يحصل لها بعض التأجيل أو التحجيم قليلاً. وتابع: «حتى الآن لا نملك تصوراً، والجميع ينتظر إعلان الموازنة السعودية خلال الأيام القليلة المقبلة ليتضح الأمر».
مشاركة :