نجح مستشفى جامعة الشارقة في انقاذ حياة مواطن مُسن يبلغ من العمر 88 عاما، حيث حضر إلى المستشفى بحالة خناق صدري شديد، الأمر الذي استلزم على أثره إجراء قسطرة قلبية معقدة. من جانبه قال الدكتور أسامة مهدي استشاري ورئيس قسم القسطرة القلبية بمستشفى جامعة الشارقة إن المستشفى استقبل حالة مريض مسن مصاب بذبحة صدرية مترافقة مع سرعة ضربات القلب، بالإضافة إلى تبدلات في تخطيط القلب تشير إلى نقص تروية حاد يشمل جدار القلب. وأضاف أن المريض لديه تاريخ إصابة بتضييقات شديدة بجميع الشرايين التاجية التي تغذي عضلة القلب، إذ تبلغ درجة الانسداد 95? بجذع الشريان التاجي الأيسر و85? بالشريان الأيسر الأمامي النازل و99? بالشريان المنعكس و99? بالشريان التاجي الأيمن. وتابع: «حاول المريض إجراء جراحة استبدال شرايين في مستشفيات أخرى بالدولة ولكن لم يستطيع بسبب تقدم عمره وسوء حالته الصحية عمومًا ما يمنع خضوعه للتخدير الكلي؛ ولذلك لم يكن هناك بد من محاولة فتح الشرايين المسدودة بواسطة القسطرة القلبية التداخلية لإنقاذ حياة المريض التي كانت مهددة بصورة خطرة». فيما استطاع «مهدي» فتح ثلاثة شرايين للمريض وخاصة بالجزء الأيسر من الدورة الدموية التاجية ما أدى إلى انتهاء الأزمة الحادة واستقرار حالة المريض؛ وقد كان إجراء القسطرة للمريض في غاية الصعوبة والتعقيد، حيث عانى المريض من تسارع بطيني بضربات القلب وانخفاض ضغط الدم بالتزامن مع بداية إجراء القسطرة ما دفع الفريق الطبي المُعالج على رأسه «مهدي» إلى تركيب بالون داعم للقلب في الشريان الأورطي عن طريق الشريان الفخذي الأيسر. ومكث المريض في المستشفى مدة أربعة أيام، وتعتبر هذه الحالة من أصعب حالات القسطرة العلاجية عالميًا، حيث تشير إلى مدى التطور الذي وصلت إليه المؤسسات الطبية في دولة الإمارات من حيث توافر الإمكانيات والأجهزة والكادر الطبي المميز.
مشاركة :