لم تكن قضيتنا في يوم من الأيام مع المدرب الوطني سعد الشهري قضية شخصية ولم يكن انتقادنا له بسبب انتمائه أو ميوله الاتفاقية بحكم أنه لاعب سابق وأول ما بدأ مشواره الكروي هناك حيث فارس الدهناء. نؤمن تماما بقدرات سعد الشهري التدريبية ونصنفه كواحد من أفضل المدربين الوطنين من مدربي الجيل الحالي ولكن الفترة التي وصل فيها إخفاق منتخبنا الأخضر في سن 23 تحت إشراف هذا المدرب إلى حد معين هو ما دفعنا لانتقاده والمطالبة بتغييره. أما اليوم وبعد تتويج أخضرنا الأولمبي 23 بلقب بطولة آسيا في أوزبكستان وأمام المنتخب المستضيف وبين جمهوره الكبير وبأرقام غير مسبوقة بست مباريات وشباك نظيفة يجعلنا نرفع القبعة احتراما لهذا المنتخب ومدربه ولاعبيه. فمنتخب رائع قدم كرة قدم أنيقة بشهادة كل من تابعه وأثنى على ما قدمه وثباته وحضوره الفني المبهج وكل ذلك لم يكن ليحدث لولا أن هناك عملا فنيا قدمه الجهاز الفني بقيادة سعد الشهري ورفاقه. حقا من حق الوطن أن يبتهج بهذا الفريق الرائع وهذه الكوكبة الرائعة من الأسماء التي تستحق الرهان عليها وتجعلنا نطمئن على مستقبل كرة القدم السعودية ونجومها الأبطال. أما هواة التشكيك فمحاولة الخوض معهم في نقاشات لا تقدم ولا تؤخر ستعيدنا للخلف وتفتح بابا من الجدال خاصة وأن رأيهم في انتقاد الجهاز الفني بقيادة سعد الشهري مبني على الميول على الرغم من أن عمل سعد واضح ولم يشعر أحد بأنه يميل لنادٍ على حساب آخر. البعض للأسف يحاول دائما أن يثير قضية مبنية على تفاصيل غير صحيحة إطلاقا ونظرتهم قاصرة تجاه أصحاب النقد الصائب فيوم من الأيام انتقد سعد ولكن اليوم يستحق الإشادة على ما قدمه مع منتخب 23 وقد يعود للانتقاد إذا شعرنا أن هناك ما يستحق النقد. عموما دعونا نفرح ونعيش اللحظة السعيدة مع إنجاز أخضرنا المستحق والتفاعل الرائع والكبير من الشارع الرياضي مع هذا الإنجاز وهذه الفرحة والتي بلا شك كان لاتحاد الكرة ومدربنا الوطني سعد الشهري ونجوم الأخضر الأبطال نصيب الأسد منها على ما قدموه جميعا من عمل يستحق الإشادة واستحق معه الإنجاز. نقطة آخر السطر: تفاعل وزير الرياضة سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل مع هذا الإنجاز وتقديمه مكافأة مالية مليون ريال لكل لاعب توكد اهتمام قائد الرياضة على أبطال المنجز ليحافظوا على حضورهم في البطولات وتكون دافعا لغيرهم لحصد المزيد من الألقاب باسم الوطن. تعود الحياة مجددا لملاعبنا لكتابة الفصول الأخيرة من الدوري الأطول هذا الموسم بعد غد الخميس وسينتظر الجميع حسم بطل الدوري والفرق المرافقة لفريق الحزم لدوري يلو ورغم أن الرؤية اتضحت نوعا ما بشأن البطل ولكن يظل معرفة الفرق الهابطة واحتمال أن تكون مفاجئة هو الحدث المنتظر من الجميع. كل يوم نعيش شائعة جديدة بشأن قضية كنو وحمد الله والإداريين في الاتحاد مع نادي النصر بصراحة بات الأمر مزعجا وأتمنى أن يكون هناك تحديث دائما لسير القضية حتى وإن كانت منظورة لإراحتنا من تكرار الشائعات المزعجة.