سيف الإسلام بن سعود يثمن جهود أهالي «أثيثية» في الحفاظ على التراث

  • 12/19/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

ثمن صاحب السمو الملكي الأمير سيف الإسلام بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود الجهود التي يبذلها أهالي بلدة "أثيثية" للحفاظ على معالم البلدة التراثية، ومساعيهم المستمرة لجعل المنطقة إحدى الوجهات السياحية المعتمدة، نظراً لما تضمه من معالم تاريخية ما زالت تحتفظ برائحة الماضي التليد. وكان سموه قد زار البلدة تلبية لدعوة تلقاها من د.سامي بن عبدالرحمن التميمي المستشار الخاص لسمو رئيس هيئة البيعة، وذلك للتعرف عن كثب على حياة الأجداد وكيف كانت مبانيهم قبل عهد التطور الزاهر، والوقوف على الجهود الذاتية التي يبذلها الأهالي كي لا تندثر تلك المعالم، لتبقى شاهدة على المحطات التنموية التي مرت بها المملكة بعد توحيدها على يد الملك المؤسس رحمه الله. وخلال الزيارة أبدى سمو الأمير سعادته بما رآه من تراث، خاصة جامع الإمام فيصل بن تركي التاريخي، والدار القديمة للشيخ عبدالرحمن الحلوان، و"عين الزلتة" الواقعة غربي اثيثية ومنها يتجه الطريق المؤدي إلى محافظة شقراء، والتي تمتاز بجو ربيعي وخضرة تكسبها رونقاً يجذب إليها المارة على الطريق الرئيسي بين الرياض وشقراء. وشكر سموه أهل البلدة لاهتمامهم بموطن آبائهم، وما لقيه منهم من كرم الضيافة، مؤكداً لهم اعتزازه بهم، وأنهم أهله الذين يسعد بالجلوس معهم دائماً. وتشتهر أثيثية بأنها البلدة التي عاش بها جرير الخَطَفى من بني تميم المتوفى سنة 114ه وهو الشاعر صاحب "النقائض" وغريم الفرزدق، وهي تقع في الجهة الجنوبية الغربية من إقليم الوشم وتبعد عن مدينة الرياض حوالي 170 كيلومتراً وتتبع إدارياً محافظة مرات التابع لإمارة منطقة الرياض. ول"أثيثية" تاريخ ضارب بعمق الماضي من الشجاعة والقتال والفروسية ومكارم الأخلاق، كما تضم تلالاً أثرية تنتشر على سطحها الكسر الفخارية والخزفية، والزجاجية، ويرى بعض المؤرخين السعوديين أنها تحوي في باطنها كنوزاً ثمينة من الآثار مطمورة منذ آلاف السنين تحت الاتربة والصخور والرمال، تحتاج لمن يكتشفها، حتى تصبح مزاراً للسائحين من داخل المملكة وخارجها.

مشاركة :