«التاريخ الشفاهي».. جلسة بمتحف اللوفر

  • 6/20/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تابع متحف اللوفر أبوظبي، أول أمس، برنامج التاريخ الشفاهي الإماراتي، وتشارك فيه جماهير مختلفة من خلال دعوة كبار المواطنين بعمر 60 عاماً للحضور والتفاعل مع الطلاب داخل صالات العرض، مما يتيح للمُسن أن يتحدث مع الطلاب حول المجموعات المتوفرة في المتحف، من منظوره الذي يراه وذلك من خلال سرد القصص للطلاب المشاركين من الجيل الجديد. وقد اختار متحف اللوفر، بالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع- فرع عجمان في هذه الجولة، الباحث حمد الشامسي ليتحدث عن بعض قلائد الخرز من متحف عجمان وعلاقتها بالتاريخ ما قبل الميلاد الذي ازدهرت فيه التجارة في المنطقة، وخاصة بين الإمارات وعمان. برامج مجتمعية تفاعلية وبهذه المناسبة كان لـ«الاتحاد» لقاء مع آمنة الحمادي- مسؤول أول في وحدة التواصل المجتمعي والأكاديمي في متحف اللوفر أبوظبي، حيث تحدثت حول الموضوع قائلة: «إن برنامج تاريخ الإمارات الشفاهي انطلق في 2020 قبل كورونا، وكان الهدف منه هو التواصل المباشر مع المجتمع من خلال متحف اللوفر، ولذلك قام بتنظيم برامج تفاعلية مع هذه الفئات المجتمعية، سواء أصحاب الهمم أو الكبار بالسن أو غيرهم من فئات المجتمع، لتشجيع هذه الفئات والاستفادة من مهاراتهم، وخاصة أن فئة كبار السن في الإمارات يجدون اهتماماً كبيراً من الدولة وجميع المؤسسات، بما فيها الثقافية التي تشتغل على تصميم برامج وتقديم خدمات لهذه الفئة. وتابعت الحمادي، موضحة أن إطلاق برنامج تاريخ الإمارات الشفاهي أعطى فرصة لكبار المواطنين احتراماً لهم ولما عندهم من المعرفة، حيث إن لديهم تجارب اجتماعية وثقافية وتراثية مهمة جداً، حتى في القطاع المتحفي، لنقل هذه التجارب إلى الجيل الجديد من طلاب المدارس والجامعات، من خلال جلسات مشتركة نختار فيها قطعة فنية من أحد المتاحف ليتكلم عنها ضيفنا من وجهة نظره ومعرفته هو عن هذه القطعة الفنية وتاريخها. والآن في هذه الجلسة يتم الحديث عن قلادة تمت استعارتها من متحف عجمان يعود تاريخها إلى ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد، وهي تنتمي إلى حضارة «أم النار». تجارب ومعلومات تاريخية وأضافت الحمادي مبينة أن القدماء كانوا يدفنون المجوهرات مع الشخص الذي تعود له، وفي مقابر «أم النار» عثروا على رفات من سكنوا المنطقة في تلك الفترة، ومتحف اللوفر فيه أيضاً قطع تعود لتلك الفترة التاريخية القديمة، حيث ازدهرت التجارة في ذلك الزمن بالخليج العربي ما بين فترة 1700 إلى 2500 عام قبل الميلاد، وخاصة بين دولة الإمارات وسلطنة عمان. وضيفنا اليوم حمد الشامسي يتحدث في هذه الجولة المجتمعية عن هذه القطعة الفنية من منظوره الخاص، بناء على تجربته ومعرفته بها. وتضيف الحمادي أن المشرفين على متحف اللوفر يحترمون كبار السن ويتركون لهم المجال للتحدث عن تجارب ومعلومات تاريخية يسردون خلالها مواصفات هذه القطع الفنية الأثرية وإلى أي تاريخ تتبع. وعن اهتمام الشباب بالاطلاع لمعرفة المزيد عن التراث، توضح الحمادي قائلة: بناء على اهتمام الدولة بكبار السن وجدنا أيضاً إقبالاً لدى الشباب وهم يستمعون باهتمام لحكايات كبار السن، وخاصة أننا نحن كإماراتيين ننصت إلى حكايات الجدات دائماً وقت اجتماع العائلة، فهذه عادة أصيلة ومتجذرة في المجتمع الإماراتي، وحتى الأطفال متعودون على أن يجلسوا مع آبائهم ليقصّوا عليهم حكايات أيام زمان، ونحن أخذنا من هذه العادات الموجودة في المجالس والبيوت، ونعمل عليها في متحف اللوفر أبوظبي، حيث نستخدم بعض القطع الفنية ليشرح عنها الضيف الذي يأتي من خلفية ثقافية واسعة ليتحدث بما يعرفه من معلومات. ولذلك، فالتفاعل الثقافي موجود بين الأجيال، وهي عادة متأصلة في ثقافة مجتمع الإمارات، لأن احترام الكبير شيء أصيل ومتوارث بين الأجيال في ثقافتنا الأصيلة.

مشاركة :