تزخر محافظة تنومة بالعديد من القرى التراثية التي لا زالت مبانيها صامدة رغم ما تعانيه من الإهمال وتقادم السنين، ومنها قرية بني جار التي تكتنز الكثير من إرث الإنسان وحضارته من خلال مبانيها الصامدة. وتقع قرية بني جار جنوب محافظة تنومة في جبل قريش إلى الغرب من الطريق الرابط بين أبها والطائف والتي تشتمل على مبان تاريخية قديمة متربعة على قمة جبل يطل على المحافظة. وقال محمد بن عبدالله بن حصان مشرف التخطيط بإدارة تعليم النماص إنه زار القرية ووجد أنها تتكون من عدة مساكن مكونة من عدة أدوار مبنية من الحجر، إضافة إلى مسجد قديم في القرية. وأضاف أنه لاحظ أن هناك عددا من ملاك هذه المباني حافظوا عليها من خلال الترميم والاعتناء بها لكي تبقى بطبيعتها التراثية الجميلة، في حين أن هناك عددا من المباني المهملة من قبل أصحابها مما جعلها آيلة للسقوط، حيث لم تجد الاهتمام بعد أن شيدت المباني الحديثة. من جهته، أوضح المواطن محمد بن علي الشهري أحد أبناء هذه القرية أن قرية بني جار من المواقع السياحية الرائعة لتميز موقعها المرتفع وإطلالتها على تنومة من كل الجهات ولقربها من الشارع العام (طريق الطائف - أبها)، وتحتوي عدة مبان قديمة ذات تصميم فريد، منها حصن آل عوض المكون من أدوار متعددة، وحصن آل عبدالكريم، ومسجد القرية وعدة مبان أخرى ذات تصميمات أثرية ونادرة. وأضاف أنه عثر على قطعة حجرية صغيرة بيضاء اللون تحتوي على حفر وتشكيلات ورسومات تحتاج إلى من يفك رموزها من قبل المتخصصين.