بوريل يتعهد بمحاسبة روسيا إذا واصلت عرقلة تصدير الحبوب الأوكرانية

  • 6/21/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تعهد جوزيف بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي الاثنين بمحاسبة روسيا إذا استمرت في عرقلة تصدير الحبوب الأوكرانية، معتبرا ذلك جريمة حرب حقيقية. وذلك في الوقت الذي اجتمع فيه وزراء خارجية التكتل لمناقشة سبل تحرير تلك الحبوب في ظل أزمة الغذاء العالمية. وأوكرانيا إحدى أكبر الدول المصدرة للقمح في العالم، لكن صادراتها توقفت وبقي أكثر من 20 مليون طن من الحبوب في الصوامع منذ الغزو الروسي في فبراير والذي تسبب في إغلاق الموانئ الأوكرانية. جوزيف بوريل دعا روسيا إلى فتح طرق البحر الأسود اللازمة لتصدير أي كمية كبيرة من الحبوب الأوكرانية في ظل أزمة الغذاء العالمية وتنفي روسيا مسؤوليتها عن أزمة الغذاء، وتعزو هذه الأزمة إلى العقوبات الغربية المفروضة على موسكو. وأدى ذلك إلى قفزة في أسعار المواد الغذائية في العالم وتحذير الأمم المتحدة من حصول أزمة جوع في الدول الأكثر فقرا التي تعتمد كثيرا على الحبوب المستوردة. ودعا بوريل روسيا إلى فتح طرق البحر الأسود اللازمة لتصدير أي كمية كبيرة من الحبوب الأوكرانية. وقال للصحافيين عند وصوله إلى لوكسمبورغ لحضور اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي “لا يمكن للمرء أن يتصور أن ملايين الأطنان من القمح لا تزال محجوزة في أوكرانيا بينما يعاني الناس من الجوع في باقي العالم”. وأضاف “هذه جريمة حرب حقيقية”. وأوضح بوريل “روسيا يجب أن تُحاسب إذا واصلت عرقلة تصدير الحبوب الأوكرانية، وأوّد أن أشدد على أن العقوبات الأوروبية ليست هي التي سبّبت الأزمة لأن عقوباتنا لا تستهدف الغذاء ولا تستهدف الأسمدة، وإنما الحصار الروسي هو الذي سبّب المشكلة”. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في الثامن من يونيو الجاري “إن العبء يقع على أوكرانيا في مجال حل القضايا المتصلة بنقل شحنات الحبوب، وذلك بأن تزيل الألغام الموجودة في مداخل موانئها على البحر الأسود”، مضيفا أن “موسكو ليس عليها فعل أي شيء لأنها قطعت بالفعل التعهدات اللازمة”. ويدعم الاتحاد الأوروبي الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للتوسط في اتفاق لاستئناف الصادرات الأوكرانية عن طريق البحر مقابل تسهيل صادرات الأغذية والأسمدة الروسية، ولكن ذلك يحتاج إلى ضوء أخضر من روسيا. سيرجي لافروف: موسكو ليس عليها فعل أي شيء لأنها قطعت بالفعل التعهدات اللازمة وفي نفس الوقت تعمل ألمانيا ودول أخرى على تسهيل نقل الحبوب عبر الطرق البرية للإفراج عن بعض المحصول على الأقل، وذلك بالتزامن مع بدء الحصاد الجديد، بينما لا يزال جزء من المحصول القديم في الصوامع في أوكرانيا. وجمعت أوكرانيا محصول قمح قياسيا بلغ 84 مليون طن من الحبوب في 2021 مقابل 65 مليون طن في 2020. وهذا العام زرع المزارعون 14.2 مليون هكتار من الحبوب في فصل الربيع مقابل 16.9 مليون هكتار في 2021، وذلك بسبب الغزو الروسي، بحسب وزارة الزراعة الأوكرانية. وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن برلين ساعدت بولندا ورومانيا على تهيئة السكك الحديدية فيهما لتيسير صادرات الحبوب الأوكرانية. وقالت للصحافيين في لوكسمبورغ “”من الواضح أننا، في النهاية، لن نكون قادرين بالتأكيد على إخراج كل الحبوب، لكن حتى لو أمكننا تحرير جزء منها على طرق مختلفة فسيساعدنا ذلك وقتئذ ونحن نواجه هذا التحدي العالمي”.

مشاركة :