اشتباكات بين فصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا شمال سوريا

  • 6/21/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اندلعت اشتباكات بين فصائل المعارضة السورية المسلحة المدعومة من تركيا مما أثار مخاوف أنقرة، التي تهدد بشن عملية عسكرية شمال سوريا، من اندلاع حرب داخلية أوسع بين معارضي حكم الرئيس بشار الأسد. وقال مفاوضون من المعارضة المسلحة الاثنين إن تركيا التي تحتفظ بالآلاف من القوات داخل شمال غرب سوريا، توسطت في اتفاق بين فيلق الشام وجبهة الشام وجيش الإسلام وأحرار الشام أنهي بموجبه الاقتتال. وهذه الفصائل جزء من تحالف الجيش السوري الحر والجماعات المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا. الاختلافات الأيديولوجية تفصل بين الإسلاميين والجماعات القومية في الجيش السوري الحر المعارض المدعوم من تركيا ولقي ثمانية أشخاص على الأقل حتفهم وأصيب العشرات السبت في قتال بين الفصائل بالقرب من مدينة الباب في محافظة حلب شمال غرب سوريا. ودفعت الاشتباكات هيئة تحرير الشام، الفرع السابق لتنظيم القاعدة، إلى الانتشار في مناطق خاضعة لسيطرة خصومها في الجيش السوري الحر المعارض، مما أثار مخاوف من سعيها للتوسع خارج المناطق التي يسيطرون عليها في محافظة إدلب إلى منطقة عفرين. وبموجب الهدنة أعادت الفصائل مقرات أحرار الشام وعادت إلى مواقعها السابقة. وأنهى الاتفاق شبح إطالة أمد القتال. ومنطقة شمال غرب سوريا بالقرب من الحدود التركية هي آخر منطقة لا تزال في أيدي مقاتلين يسعون للإطاحة بالرئيس السوري، لكن السيطرة مقسمة بين فصائل جهادية ومسلحين آخرين تدعمهم تركيا. وتفصل الاختلافات الأيديولوجية بين الإسلاميين المسلحين والجماعات القومية في الجيش السوري الحر المعارض التي تجمعت تحت راية ذلك الجيش الذي يحظى بدعم تركيا. وعانت المعارضة المسلحة من الاقتتال الداخلي منذ بدء الانتفاضة ضد الأسد في عام 2011. وقد ساعد ذلك الرئيس السوري مع حلفائه الإيرانيين والروس على استعادة جزء كبير من الأراضي التي خضعت في السابق لسيطرة المعارضة المسلحة. ونفذت تركيا بمساعدة الجيش السوري الحر المعارض أربع عمليات في شمال سوريا منذ عام 2016، واستولت على مئات الكيلومترات من الأراضي. ويقول قادة الفصائل إنهم كثفوا استعدادهم لدعم أي توغل تركي جديد. بموجب الهدنة أعادت الفصائل مقرات أحرار الشام وعادت إلى مواقعها السابقة. وأنهى الاتفاق شبح إطالة أمد القتال وتهدد تركيا بشن عملية عسكرية جديدة ضد الأكراد في شمال سوريا. وتخطط من خلال هذه العملية لدمج المناطق التي شنت فيها عمليات سابقة داخل سوريا. وأكدت مصادر أن العملية ستستهدف مناطق تل رفعت ومنبج وعين العرب بهدف ربط منطقة جرابلس بمنبج في ريف حلب الشرقي، ومنطقة عفرين بتل رفعت بريف حلب الشمالي. وكذلك ستربط بين مناطق عملية درع الفرات (جرابلس) بمناطق عملية نبع السلام (تل أبيض ورأس العين) من خلال السيطرة على عين العرب وعين عيسى. وأوضحت المصادر أن المناطق التي ستشملها العمليات العسكرية سيتم وصلها بإدلب. وأضافت أن منطقة تل رفعت كانت مستهدفة خلال العملية العسكرية التي شنتها القوات التركية في أكتوبر 2019، لكن العملية تأخرت نتيجة مفاوضات مع موسكو لوجود جنود روس هناك. وأشارت إلى أن تركيا ستضرب أولا أهداف وحدات حماية الشعب الكردية بضربات جوية قبل أن تبدأ العمليات البرية، وسيتم استخدام طائرات مقاتلة والطائرات المسيّرة في العمليات الجوية، على أن تبدأ بعد ذلك العملية البرية.

مشاركة :