بلغ عدد المستخدمين الشهري الذين يسجلون الدخول إلى منصة يوتيوب ويشاهدون مقاطع الفيديو القصيرة 1.5 مليار شخص، وفقا لما أعلنت عنه الشركة، مقارنة بملياري مستخدم مسجلين دخولهم ويزورون منصة يوتيوب شهريا. وكشفت يوتيوب عن عدد مشاهدي مقاطع الفيديو الصغيرة عبر منصتها من خلال الخدمة التي تسمى “شورتس” (Shorts) بعد حوالي عامين من إطلاقها وتوفيرها لصناع المحتوى، وذلك من أجل جني المزيد من الأرباح والتوسع في المزايا التي تسعى للسير على خطى تيك توك، والسعي لتحقيق نجاح مماثل لما تحققه، وفقا لتقرير موقع “ذي فيرج”. خدمة شورتس نجحت تدريجيا في شق طريقها وأصبحت مقاطع الفيديو الخاصة بها جزءا مهما من منصة يوتيوب وأطلقت “يوتيوب شورتس” في عام 2020 ردا على الصعود الرهيب والنجاح الكبير الذي حققته تيك توك في مجال مقاطع الفيديو القصيرة. ونجحت خدمة شورتس تدريجيا منذ ذلك الحين في شق طريقها وأصبحت مقاطع الفيديو الخاصة بها جزءا مهما من منصة يوتيوب، بما في ذلك ضمن التوصيات والاقتراحات. وقد أضافت الشركة مزايا أخرى تقلد من خلال تيك توك، وبلغ عدد المشاهدات على شورتس في أبريل 30 مليار مشاهدة في اليوم الواحد،. وقالت يوتيوب “لقد أطلق هذا التوسع اتجاها جديدا على المنصة: صعود صانع المحتوى متعدد الأشكال”. لكن وجود صناع المحتوى الذين يصنعون مقاطع الفيديو القصيرة أكثر ليس من قبيل الصدفة، حيث تريدهم يوتيوب أن يفعلوا ذلك حقا، وقد قدمت دفعات نقدية إلى صناع المحتوى لتيسير الاتفاق وجذبهم إليها لتخطفهم من المنصات الأخرى. وفي العام الماضي أطلقت الشركة “صندوق شورتس” بقيمة 100 مليون دولار ودفع إلى صناع المحتوى ما يصل إلى 10000 دولار شهريا مقابل إنشاء مقاطع فيديو شهيرة، وتختلف المبالغ المدفوعة حسب التفاعل ومكان تواجد المشاهدين. وعند تحقيق الدخل من مقاطع فيديو يوتيوب الطويلة، يتم تشغيل الإعلانات قبل الفيديو أو أثناءه، ويحصل صناع المحتوى على جزء من الأرباح. روث بورات: إننا نشهد رياحا معاكسة طفيفة تؤثر في نمو الإيرادات مع زيادة مشاهدة مقاطع شورتس ولكن بدلا من عرض إعلان قبل كل مقطع قصير، كان على يوتيوب إيجاد طرق أخرى لمساعدة صناع المحتوى على استثمار مقاطع الفيديو القصيرة الخاصة بهم، ولأن مقاطع “شورتس” أصبحت تمثل جزءا أكبر من نسبة المشاهدة على يوتيوب، ستحتاج الشركة إلى تعويض انخفاض إيرادات الإعلانات. وقالت روث بورات المديرة المالية لشركة ألفابيت مالكة غوغل ويوتيوب في أبريل الماضي “إننا نشهد رياحا معاكسة طفيفة تؤثر في نمو الإيرادات مع زيادة مشاهدة مقاطع شورتس كنسبة مئوية من إجمالي الوقت الذي يتم قضاؤه على يوتيوب. إننا نختبر تحقيق الدخل من المقاطع القصيرة، وتعتبر التعليقات والنتائج المبكرة للمعلنين مشجعة". ولم يهدف الصندوق إلى أن يكون وسيلة طويلة المدى لتحقيق صناع المحتوى الأرباح من مقاطع الفيديو القصيرة، وقالت يوتيوب في منشور مدونة من فبراير، إنها كانت تستكشف طرقا إضافية يجني من خلالها صناع المحتوى المال، بما في ذلك المحتوى ذو العلامات التجارية والقدرة على التسوق من مقاطع شورتس. وفي مايو بدأت الشركة بطرح إعلانات على مقاطع شورتس عالميا، لكنها لم تكن تشارك أرباح الإعلانات مع صناع المحتوى في ذلك الوقت. وبالمقارنة مع المنصات الأخرى مثل تيك توك، تعتبر يوتيوب مكانا يستطيع صانع المحتوى فيه جني المزيد من الأموال من المحتوى الخاص به بفضل برنامج مشاركة عائدات الإعلانات. وتوفر القاعدة التي تضم أكثر من 1.5 مليار من مشاهدي المقاطع القصيرة فرصة للمعلنين لتقديم إعلانات أكثر استهدافا الآن، حيث أصبحت المقاطع القصيرة أكثر ثباتا.
مشاركة :