المعارضة السورية تختار وفدها التفاوضي وتصر على رحيل الأسد

  • 12/19/2015
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية، عن تشكيل وفد للتفاوض، وتشكيل لجان تخصصية في موضوع القضايا القانونية والعلاقات الدولية والدعم. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المنسق العام للهيئة رياض حجاب، في مدينة الرياض امس، لمناقشة معايير التفاوض خلال المرحلة القادمة. وأكد رياض حجاب أن الهيئة العليا للمفاوضات تنطلق في عملها من مرجعية بيان الرياض، الذي تضمن ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الذي عقد يومي 9 و10 ديسمبر الجاري، وهي محددات رئيسية لعمل الهيئة. وبيّن أن المعارضة أعلنت تشكيل هياكلها التفاوضية واستعدادها للتعاون مع المجتمع الدولي لإنجاز مرحلة الحل السياسي، على أن لا يكون لبشار الأسد أي دور فيها على الإطلاق، مؤكداً أن اجراءات لبناء الثقة سيعمل عليها تمهيداً للتفاوض وإيجاد تسوية سياسية في سوريا. وقال حجاب: ناقشنا في اجتماع الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية، القضايا التنظيمية الخاصة لعمل الهيئة، وأقررنا اللائحة الداخلية التي تنظم عملها وآليتها في المرحلة القادمة، وأجرينا تنظيما لعملية انتخاب منسق عام للهيئة، وتشكيل لجان تخصصية في موضوع القضايا القانونية والعلاقات الدولية والدعم والتفاوض، وكذلك لجان إعلامية ومالية وإدارية خاصة في العمل الداخلي للهيئة، وتم وضع استراتيجية للتفاوض خلال المرحلة القادمة. وبيّن حجاب أن الحل السلمي هو الخيار الأول الذي يحقق أهداف الثورة السورية ومرجعية جنيف 1 وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118 الذي يعني تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات. وأشار حجاب إلى أن المعارضة السورية وجهت رسالة إلى المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا تتعلق بإجراءات التفاوض، وعدد الوفد التفاوضي، وما يخص العملية التفاوضية، وأنهم تلقوا رسالة حول ذلك من المبعوث الأممي. وأوضح أن الهيئة العليا تعمل جاهدة على انجاز كل ما هو مطلوب منها، وأن لديها مجموعة من الأسماء يتم تدارسها وستبقى عند الهيئة حتى يتم الاتفاق حول مجريات كل المسألة التفاوضية وحيثياتها. وقال رياض حجاب: إن المعارضة لن تدخل في عملية تفاوضية إلا على مبادئ جنيف1، وقرارات مجلس الأمن الدولي التي تخص ذلك، فهناك قرار من الجمعية العمومية للأمم المتحدة رقم (262 / 67) التي تؤكد جميعها على مرحلة انتقالية بدون بشار الأسد، فنحن سندخل المفاوضات على هذا المبدأ، ولن ندخل مباحثات على غير ذلك أبداً، ولن يكون هناك تنازل عن أهداف الثورة وعن القرارات الشرعية الدولية. وأكد أن الهيئة العليا للمفاوضات لا تريد فترة تفاوضية طويلة بحيث لا تتجاوز ستة أسابيع. وعبّر المنسق العام للهيئة عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي العهد ولسمو ولي ولي العهد، وللمملكة حكومة وشعباً ولوزارة الخارجية على ما قدموه خلال مؤتمر المعارضة السورية الذي عقد في الرياض، واجتماعات الهيئة العليا للمفاوضات. تحرك دولي وتحاول الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الاتفاق على مسودة قرار يدعم مسعى دوليا لإنهاء الحرب المستمرة في سوريا منذ خمس سنوات في حين بدأت محادثات وزارية بشأن الأزمة في نيويورك. وتأمل القوى الغربية في أن يوافق المجلس على قرار يدعم خارطة طريق مدتها عامان لإجراء محادثات تبدأ في يناير بين الحكومة السورية والمعارضة لتشكيل حكومة وحدة ثم إجراء انتخابات في نهاية المطاف. وقال دبلوماسيون في المجلس إنهم يهدفون إلى التوصل لاتفاق على نص. لكن الاتفاق ظل صعب المنال حتى صباح الجمعة في حين بدأت محادثات لمجموعة دعم سوريا التي تضم 17 عضوا في نيويورك. اتفاق الهدنة على صعيد آخر، تستكمل حكومة النظام والفصائل المقاتلة غدا الاحد تطبيق اتفاق هدنة تم اقراره في اربع بلدات سورية، بخروج نحو 530 مسلحا ومدنيا منها باتجاه تركيا ودمشق عبر بيروت، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة. وقال مدير المرصد: سيستكمل صباح الاحد تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل اليه سابقا في الزبداني ومضايا (ريف دمشق) والفوعة وكفريا (شمال غرب). وأكد مصدر امني مطلع على المفاوضات استكمال تطبيق الاتفاق بداية الاسبوع المقبل. وسيخرج في اطار الخطوة الثانية من الاتفاق 129 مسلحا ومدنيا من الزبداني عبر نقطة المصنع على الحدود اللبنانية السورية الى مطار بيروت ومنه الى تركيا، مقابل خروج 400 مدني من كفريا والفوعة الى تركيا عبر معبر باب الهوى لينتقلوا لاحقا الى بيروت فدمشق. وتوصلت قوات النظام والفصائل المقاتلة المعارضة الى اتفاق في 24 ايلول/سبتمبر باشراف الامم المتحدة يشمل وقفا لإطلاق النار في الفوعة وكفريا، اللتين تحاصرهما الفصائل المقاتلة، في محافظة ادلب (شمال غرب) والزبداني ومضايا، المحاصرتين من قوات النظام، في ريف دمشق. ميدانيا، قتل 34 مدنيا نصفهم من النساء والاطفال في غارات جوية شنتها طائرات حربية يعتقد انها روسية على مناطق عدة في شمال سوريا. وقال مدير المرصد السوري إن طائرات حربية يعتقد انها روسية قصفت الخميس مدينة الرقة (شمال) معقل داعش في سوريا، فضلا عن مدينتي اعزاز والباب في محافظة حلب شمالا ومناطق اخرى. وأوضح عبدالرحمن ان 12 مدنيا قتلوا الخميس في الرقة بينهم طفلان وامرأتان وعاملا اغاثة. كما قتل 11 آخرون في الباب بينهم ثلاثة اطفال وثلاث نساء، وتسعة في اعزاز بينهم طفل وست نساء.

مشاركة :