أكد وزير خارجية السودان إبراهيم غندور، أن اشتراك بلاده في عاصفة الحزم يأتي من منطلق واجب عربي من أجل استعادة الشرعية إلى اليمن الشقيق، ولا علاقة له بالخلاف مع إيران (التي تدعم المتمردين الحوثيين في اليمن)، لافتاً إلى أن «خلاف السودان مع إيران ظل في حدود إغلاق المراكز الثقافية الإيرانية في البلاد بعد تجاوزها حدود الصلاحيات الممنوحة لها». وقال وزير الخارجية السوداني إن هناك «قراراً عربياً بالالتزام بإعادة الشرعية في اليمن، والسودان بانحيازه هذا هو انحياز لقرار عربي لإعادة الشرعية والذي نتمنى أن يكون نموذجاً يُحتذى في أي حالات عربية مماثلة». وأضاف أن اشتراك السودان في عاصفة الحزم «هو التزام عربي أكثر منه قرار وطني أحادي، ومن الممكن أن يحدد مسار العمل العربي المشترك مستقبلاً». وكشف أن الخلاف السوداني مع إيران لم تكن له علاقة «بعاصفة الحزم»، وبدأ مع ممارسات للمراكز الثقافية الإيرانية بولايات السودان، وتجاوزها لما منح لها من صلاحيات وممارسة عملها داخل السودان، موضحاً أن قرار علاقاتنا مع إيران لم يتجاوز إغلاق هذه المراكز، وهذا يعني أن هناك إشكالية في العلاقة، برغم من استمرار أعمال السفارة الإيرانية بالخرطوم والسفارة السودانية في طهران». وتابع غندور بالقول إن عاصفة الحزم جاءت بعد ذلك نتيجة لتفاهمات بين العاهل السعودي الملك سلمان والرئيس عمر البشير، وبعدها كان هناك قرار عربي شامل، وهو الالتزام بإعادة الشرعية في اليمن، مشيراً إلى أن «السودان بانحيازه هذا ينحاز لقرار عربي لإعادة الشرعية، والذي نتمنى أن يكون نموذجاً يُحتذى في أي حالات مماثلة مستقبلا بالمنطقة العربية».
مشاركة :