بيروت: «الشرق الأوسط» أعلن المركز السوري لبحوث السياسات أن أكثر من نصف السكان يعيشون حالة فقر وثلثهم باتوا نازحين داخل سوريا وخارجها، بينما أبدى المرصد السوري لحقوق الإنسان خشيته على مصير 70 مفقودا منذ مايو (أيار) الماضي، من الأحياء الجنوبية لمدينة بانياس وقرى جنوب المدينة، مشيرا في الوقت عينه إلى قيام «داعش» بطرد عائلات كردية موالية لحزب «الاتحاد الديمقراطي الكردي» من منطقة تل أبيض. وتخوف المرصد من قيام قوات الأمن بتصفية المفقودين في بانياس، داخل أقبيتها، ومن ثم رمي جثثهم مثلما فعلت مع آلاف المعتقلين قبلهم. وطالب المرصد بالإفراج الفوري عنهم، وعن عشرات آلاف المعتقلين وآلاف المفقودين في سجون ومعتقلات القوات النظامية السورية والفروع الأمنية، محملا المجتمع الدولي مسؤولية الحفاظ على حياتهم، بعدما ركز كل اهتمامه على قضية الأسلحة الكيماوية وتدميرها، وأهمل قضيتهم وقضية الشعب السوري، مذكرا بأن هناك نحو 126 ألف شخص قضوا بأسلحة تقليدية وطائرات وصواريخ النظام. ولفت المرصد إلى أن مصير هؤلاء لا يزال مجهولا منذ أن اعتقلتهم قوات الأمن السورية، بعد أيام من مجزرتي بانياس والبيضة في شهر مايو (أيار) الماضي، اللتين نفذتهما قوات النظام وسقط خلالهما أكثر من 300 مواطن بينهم الكثير من النساء والأطفال، وبعض المعتقلين قد فقدوا أفراد عائلتهم خلال المجزرتين. من جهة أخرى، أبلغ ناشطون من مدينة تل أبيض في محافظة الرقة، المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الدولة الإسلامية في العراق والشام قامت خلال أمس وأول من أمس بطرد 15 عائلة كردية من منازلهم، بحجة موالاتهم لحزب «الاتحاد الديمقراطي الكردي»، ووحدات «حماية الشعب الكردي»، وإحضار عائلات أخرى موالية لهم للإقامة مكانهم، وقال الناشطون إن «الدولة الإسلامية» منعت المواطنين الكرد المهجرين من منازلهم، من أخذ حاجاتهم معهم، مما أجبر الأهالي على البقاء في العراء في ظل الظروف الجوية السيئة والثلوج التي تشهدها منطقة تل أبيض ومناطق كثيرة في سوريا. وأكدت مصادر أخرى للمرصد السوري، مقتل مواطن كردي في الـ60 من عمره، متأثرا بجراح أصيب بها تحت التعذيب، بعد اعتقاله من قبل مقاتلي (داعش) لنحو 3 أشهر، كما تحدث ناشطون للمرصد السوري عن قيام مقاتلي «داعش» بالهجوم على قرية توينة وقلبين وتل بطال وقنطرش في ريف مدينة الباب بمحافظة حلب. وكانت «الدولة الإسلامية» قد فرضت حصارا منذ الثاني من الشهر الحالي على منطقتي كوباني وعفرين في محافظة حلب اللتين يقطنهما غالبية من المواطنين الأكراد، وقامت بإعدام 5 رجال حاولوا إيصال مواد تموينية من مناطق حلب إلى المنطقتين المحاصرتين.
مشاركة :